الأجر الكبير
--------------------
لَاحَظَ محمود أنَّ جدَّته ترتدي ثيابَها استعدادًا للخروج، وهنا تعلَّق محمود بذراعِ جدَّته هاتفًا في رجاءٍ: جدَّتي الحبيبة.. أرجوكِ خذيني معك.
ارتسمتِ ابتسامةٌ حنونٌ على وجهِ الجدَّةِ وهي تقول: ولكن خروجي اليوم في أمرٍ خاصٍّ يا محمود.. لن أستطيعَ اصطحابَك معي.
تعلَّق بها محمود أكثرَ وهو يقول: أرجوكِ يا جدَّتي.. منذُ أيَّامٍ لم أرَ الشَّارعَ وأودُّ أن أخرُجَ معك.
صمتتِ الجدَّةُ لحظاتٍ قبلَ أن تقولَ: لا بأسَ.. سأصطحبُك معي بشرطٍ.. أن تحفظَ لسانَك عن كلِّ ما ستراه اليومَ.. اتَّفقنا.
أجابها محمود في سعادةٍ: أَعِدُكِ ألَّا أخبرَ أحدًا.. اتَّفقنا.
خرج محمود بصحبةِ جدَّته وسارا في الطريق، اتَّجهتِ الجدَّةُ لمتجرٍ صغيرٍ يبيع الخضرواتِ فاشترتْ بعضَ الخضرواتِ الطازجة، ثم ذهبتْ لمحلِّ بيعِ اللحوم فاشترتْ بعضَ اللحم، ثمَّ اتَّجهتْ لمنزلٍ قديمٍ في أطرافِ المدينة وطرقتْ على بابِ المنزل، لحظاتٌ وخرجتِ امرأةٌ عجوزٌ للغايةِ ظهرُها قد تقوَّس من الكِبر، وهنا صافحتْها الجدَّةُ قائلةً: أعتذرُ لو كنتُ تأخَّرتُ قليلاً عن موعدي.
أجابتها المرأةُ العجوزُ: بالعكسِ.. أيَّتها السَّيِّدةُ الفاضلةُ أنتِ لا تتأخَّرين أبدًا عن موعدِك كلَّ أسبوعٍ.
وهنا دخلتِ الجدَّةُ مصطحبةً حفيدَها محمود إلى داخلِ الدَّارِ القديمةِ، لَاحظ محمود أنَّ الدارَ تكاد تكونُ خاليةً من الأثاثِ ومنظرُها يدلُّ على فقرِ المرأة العجوز، وفجأةً بدأت الدَّهشةُ ترتسم على وجهِ محمود حين رأى جدَّته تُمسك المكنسةَ وتبدأ في تنظيفِ الدار باهتمامٍ بالغٍ، ثم أسرعتْ نحوَ المطبخِ تغسل الأوانيَ والأكوابَ غيرَ النَّظيفة حتى أصبحتِ الأواني تبرقُ من شدَّةِ النظافة.
ما أن انتهتِ الجدَّةُ من أعمالِ التَّنظيف حتى أسرعتْ إلى المطبخ وأخرجتْ ما أحضرتْه من السُّوق من خضرواتٍ ولحمٍ وبدأتْ تطهُو طعامًا للعجوز، ساعةٌ كاملةٌ والجدَّة منهمكةٌ في إعداد الطعام، وما أن فرغتْ من الطعامِ حتى غرفتْ للعجوزِ بعضَ الأطباق وقطعةَ لحمٍ كبيرةً وقدَّمتها للعجوز التي أخذت تدعو للجدَّة بالكثيرِ من الدَّعواتِ.
وَدَّعَتِ الجدَّةُ المرأةَ العجوزَ على وعدٍ بأن تأتيَ كعادتِها في الأسبوعِ المقبلِ، وفي طريقِ العودة سأل محمود جدَّته في حيرةٍ: جدَّتي.. مَن هذه المرأةُ العجوزُ.. ولماذا تخدمينها؟
أجابته جدَّته: إنَّها سيِّدةٌ مسكينةٌ لا عائلَ لها.. ولقد قال رسولُنا الكريمُ إنَّ السَّاعِيَ على الأرملةِ والمسكينِ كالمجاهدِ في سبيل الله.. ولذا أقومُ بخدمتها مرضاةً للهِ تعالى.
نظر محمودٌ لجدَّتِه بإعجابٍ قائلاً: أنتِ رائعةٌ يا جدَّتي.. رائعةٌ بحقٍّ.. أعدك ألا أُفشيَ سرَّك أبدًا.
<<<<<اشترك لتصلك القصص والحكايات على بروفايلك>>>>>
http://on.fb.me/IwLvyx
--------------------
لَاحَظَ محمود أنَّ جدَّته ترتدي ثيابَها استعدادًا للخروج، وهنا تعلَّق محمود بذراعِ جدَّته هاتفًا في رجاءٍ: جدَّتي الحبيبة.. أرجوكِ خذيني معك.
ارتسمتِ ابتسامةٌ حنونٌ على وجهِ الجدَّةِ وهي تقول: ولكن خروجي اليوم في أمرٍ خاصٍّ يا محمود.. لن أستطيعَ اصطحابَك معي.
تعلَّق بها محمود أكثرَ وهو يقول: أرجوكِ يا جدَّتي.. منذُ أيَّامٍ لم أرَ الشَّارعَ وأودُّ أن أخرُجَ معك.
صمتتِ الجدَّةُ لحظاتٍ قبلَ أن تقولَ: لا بأسَ.. سأصطحبُك معي بشرطٍ.. أن تحفظَ لسانَك عن كلِّ ما ستراه اليومَ.. اتَّفقنا.
أجابها محمود في سعادةٍ: أَعِدُكِ ألَّا أخبرَ أحدًا.. اتَّفقنا.
خرج محمود بصحبةِ جدَّته وسارا في الطريق، اتَّجهتِ الجدَّةُ لمتجرٍ صغيرٍ يبيع الخضرواتِ فاشترتْ بعضَ الخضرواتِ الطازجة، ثم ذهبتْ لمحلِّ بيعِ اللحوم فاشترتْ بعضَ اللحم، ثمَّ اتَّجهتْ لمنزلٍ قديمٍ في أطرافِ المدينة وطرقتْ على بابِ المنزل، لحظاتٌ وخرجتِ امرأةٌ عجوزٌ للغايةِ ظهرُها قد تقوَّس من الكِبر، وهنا صافحتْها الجدَّةُ قائلةً: أعتذرُ لو كنتُ تأخَّرتُ قليلاً عن موعدي.
أجابتها المرأةُ العجوزُ: بالعكسِ.. أيَّتها السَّيِّدةُ الفاضلةُ أنتِ لا تتأخَّرين أبدًا عن موعدِك كلَّ أسبوعٍ.
وهنا دخلتِ الجدَّةُ مصطحبةً حفيدَها محمود إلى داخلِ الدَّارِ القديمةِ، لَاحظ محمود أنَّ الدارَ تكاد تكونُ خاليةً من الأثاثِ ومنظرُها يدلُّ على فقرِ المرأة العجوز، وفجأةً بدأت الدَّهشةُ ترتسم على وجهِ محمود حين رأى جدَّته تُمسك المكنسةَ وتبدأ في تنظيفِ الدار باهتمامٍ بالغٍ، ثم أسرعتْ نحوَ المطبخِ تغسل الأوانيَ والأكوابَ غيرَ النَّظيفة حتى أصبحتِ الأواني تبرقُ من شدَّةِ النظافة.
ما أن انتهتِ الجدَّةُ من أعمالِ التَّنظيف حتى أسرعتْ إلى المطبخ وأخرجتْ ما أحضرتْه من السُّوق من خضرواتٍ ولحمٍ وبدأتْ تطهُو طعامًا للعجوز، ساعةٌ كاملةٌ والجدَّة منهمكةٌ في إعداد الطعام، وما أن فرغتْ من الطعامِ حتى غرفتْ للعجوزِ بعضَ الأطباق وقطعةَ لحمٍ كبيرةً وقدَّمتها للعجوز التي أخذت تدعو للجدَّة بالكثيرِ من الدَّعواتِ.
وَدَّعَتِ الجدَّةُ المرأةَ العجوزَ على وعدٍ بأن تأتيَ كعادتِها في الأسبوعِ المقبلِ، وفي طريقِ العودة سأل محمود جدَّته في حيرةٍ: جدَّتي.. مَن هذه المرأةُ العجوزُ.. ولماذا تخدمينها؟
أجابته جدَّته: إنَّها سيِّدةٌ مسكينةٌ لا عائلَ لها.. ولقد قال رسولُنا الكريمُ إنَّ السَّاعِيَ على الأرملةِ والمسكينِ كالمجاهدِ في سبيل الله.. ولذا أقومُ بخدمتها مرضاةً للهِ تعالى.
نظر محمودٌ لجدَّتِه بإعجابٍ قائلاً: أنتِ رائعةٌ يا جدَّتي.. رائعةٌ بحقٍّ.. أعدك ألا أُفشيَ سرَّك أبدًا.
<<<<<اشترك لتصلك القصص والحكايات على بروفايلك>>>>>
http://on.fb.me/IwLvyx
الخميس ديسمبر 26, 2019 8:28 am من طرف فرندبوك friendbook
» الانتخابات الفلسطينية قانون الترشح بالقوائم النسبية المجلس التشريعي
السبت ديسمبر 07, 2019 7:35 am من طرف فرندبوك friendbook
» روابط ومواقع ادبية
الإثنين أكتوبر 07, 2019 11:10 am من طرف فرندبوك friendbook
» طقس ديراستيا فلسطين موقع طقس العرب
الأحد أكتوبر 06, 2019 10:34 am من طرف فرندبوك friendbook
» كفر لاقف سبب التسمية محافظة قلقيلية فلسطين
الأربعاء سبتمبر 25, 2019 5:09 am من طرف فرندبوك friendbook
» منتدى فلسطين القدس قناة الضفتين والمغتربين فيسبوك
الأربعاء سبتمبر 25, 2019 4:55 am من طرف فرندبوك friendbook
» مكاتب قناة الضفتين والمغتربين بث مباشر بالفيسبوك Palestine
السبت سبتمبر 21, 2019 12:28 pm من طرف فرندبوك friendbook
» منتدى تونس قناة الضفتين والمغتربين فيسبوك
الإثنين سبتمبر 16, 2019 3:28 am من طرف فرندبوك friendbook
» قيس سعيد مرشح الرئاسيات تونس 2019 معلومات مهمة شبكة بوابة فلسطين الاعلامية
الإثنين سبتمبر 16, 2019 3:26 am من طرف فرندبوك friendbook
» منتدى لبنان بيروت قناة الضفتين والمغتربين فيسبوك
السبت سبتمبر 14, 2019 5:12 am من طرف فرندبوك friendbook
» منتدى مصر القاهرة قناة الضفتين والمغتربين فيسبوك
الجمعة سبتمبر 13, 2019 12:31 pm من طرف فرندبوك friendbook
» منتدى سوريا دمشق قناة الضفتين والمغتربين فيسبوك
الأربعاء سبتمبر 11, 2019 9:44 am من طرف فرندبوك friendbook
» منتدى السعودية الرياض قناة الضفتين والمغتربين فيسبوك
الثلاثاء سبتمبر 10, 2019 9:11 am من طرف فرندبوك friendbook
» للعاطلين عن العمل نصائح للحصول على وظيفة بشكل سريع
الإثنين سبتمبر 09, 2019 1:19 pm من طرف فرندبوك friendbook
» النوم الزائد قد يتسبب فب عدة امراض
السبت سبتمبر 07, 2019 9:31 am من طرف فرندبوك friendbook