فرند بوك تسالي ومرح friendbook

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
فرند بوك تسالي ومرح friendbook

عنواننا الفيس بوك facebook ( شبكة بوابة فلسطين الاعلامية ) https://www.facebook.com/daristiaonlain2013/

المواضيع الأخيرة

» عيد الحب عيد العشاق القصة الحقيقية والقديس فالانتاين فرندبوك ثقافي
قصة الماخوذ وبهدلة جسر العودة - بقلم الشاعر عمر القاضي Emptyالخميس ديسمبر 26, 2019 8:28 am من طرف فرندبوك friendbook

» الانتخابات الفلسطينية قانون الترشح بالقوائم النسبية المجلس التشريعي
قصة الماخوذ وبهدلة جسر العودة - بقلم الشاعر عمر القاضي Emptyالسبت ديسمبر 07, 2019 7:35 am من طرف فرندبوك friendbook

» روابط ومواقع ادبية
قصة الماخوذ وبهدلة جسر العودة - بقلم الشاعر عمر القاضي Emptyالإثنين أكتوبر 07, 2019 11:10 am من طرف فرندبوك friendbook

» طقس ديراستيا فلسطين موقع طقس العرب
قصة الماخوذ وبهدلة جسر العودة - بقلم الشاعر عمر القاضي Emptyالأحد أكتوبر 06, 2019 10:34 am من طرف فرندبوك friendbook

» كفر لاقف سبب التسمية محافظة قلقيلية فلسطين
قصة الماخوذ وبهدلة جسر العودة - بقلم الشاعر عمر القاضي Emptyالأربعاء سبتمبر 25, 2019 5:09 am من طرف فرندبوك friendbook

» منتدى فلسطين القدس قناة الضفتين والمغتربين فيسبوك
قصة الماخوذ وبهدلة جسر العودة - بقلم الشاعر عمر القاضي Emptyالأربعاء سبتمبر 25, 2019 4:55 am من طرف فرندبوك friendbook

» مكاتب قناة الضفتين والمغتربين بث مباشر بالفيسبوك Palestine
قصة الماخوذ وبهدلة جسر العودة - بقلم الشاعر عمر القاضي Emptyالسبت سبتمبر 21, 2019 12:28 pm من طرف فرندبوك friendbook

» منتدى تونس قناة الضفتين والمغتربين فيسبوك
قصة الماخوذ وبهدلة جسر العودة - بقلم الشاعر عمر القاضي Emptyالإثنين سبتمبر 16, 2019 3:28 am من طرف فرندبوك friendbook

» قيس سعيد مرشح الرئاسيات تونس 2019 معلومات مهمة شبكة بوابة فلسطين الاعلامية
قصة الماخوذ وبهدلة جسر العودة - بقلم الشاعر عمر القاضي Emptyالإثنين سبتمبر 16, 2019 3:26 am من طرف فرندبوك friendbook

» منتدى لبنان بيروت قناة الضفتين والمغتربين فيسبوك
قصة الماخوذ وبهدلة جسر العودة - بقلم الشاعر عمر القاضي Emptyالسبت سبتمبر 14, 2019 5:12 am من طرف فرندبوك friendbook

» منتدى مصر القاهرة قناة الضفتين والمغتربين فيسبوك
قصة الماخوذ وبهدلة جسر العودة - بقلم الشاعر عمر القاضي Emptyالجمعة سبتمبر 13, 2019 12:31 pm من طرف فرندبوك friendbook

» منتدى سوريا دمشق قناة الضفتين والمغتربين فيسبوك
قصة الماخوذ وبهدلة جسر العودة - بقلم الشاعر عمر القاضي Emptyالأربعاء سبتمبر 11, 2019 9:44 am من طرف فرندبوك friendbook

» منتدى السعودية الرياض قناة الضفتين والمغتربين فيسبوك
قصة الماخوذ وبهدلة جسر العودة - بقلم الشاعر عمر القاضي Emptyالثلاثاء سبتمبر 10, 2019 9:11 am من طرف فرندبوك friendbook

» للعاطلين عن العمل نصائح للحصول على وظيفة بشكل سريع
قصة الماخوذ وبهدلة جسر العودة - بقلم الشاعر عمر القاضي Emptyالإثنين سبتمبر 09, 2019 1:19 pm من طرف فرندبوك friendbook

» النوم الزائد قد يتسبب فب عدة امراض
قصة الماخوذ وبهدلة جسر العودة - بقلم الشاعر عمر القاضي Emptyالسبت سبتمبر 07, 2019 9:31 am من طرف فرندبوك friendbook

تصويت

أفضل 10 أعضاء في هذا الأسبوع

لا يوجد مستخدم

أفضل 10 أعضاء في هذا الشهر

لا يوجد مستخدم

تدفق ال RSS


Yahoo! 
MSN 
AOL 
Netvibes 
Bloglines 

احصائيات

أعضاؤنا قدموا 7420 مساهمة في هذا المنتدى في 2147 موضوع

هذا المنتدى يتوفر على 418 عُضو.

آخر عُضو مُسجل هو slim.skhab فمرحباً به.

المتواجدون الآن ؟

ككل هناك 2 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 2 زائر

لا أحد


أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 86 بتاريخ الجمعة فبراير 10, 2012 4:16 pm


3 مشترك

    قصة الماخوذ وبهدلة جسر العودة - بقلم الشاعر عمر القاضي

    avatar
    عاطف


    عدد المساهمات : 1684
    نقاط : 23009
    السٌّمعَة : 10
    تاريخ التسجيل : 02/02/2010
    العمر : 47

    قصة الماخوذ وبهدلة جسر العودة - بقلم الشاعر عمر القاضي Empty قصة الماخوذ وبهدلة جسر العودة - بقلم الشاعر عمر القاضي

    مُساهمة من طرف عاطف الثلاثاء أبريل 13, 2010 4:11 am


    قصة : المآخوذ وبهدلة جسر العودة
    وهي من نوع الكوميديا السوداء
    باللهجة الفلسطينية الريفية
    تقديم : كلمة الماخوذ وتعني باللهجة الفلسطينية أي شيئ عندما تقول عنه مآخوذ يكون مفهوم ضمنا ، أو أحيانا يقال ال شو أسمة وفي اللهجة المصرية يقابلها كلمة البتاع ، وكلمة الماخوذ تطلق على البشر أو الجماد أو الحيوانات أو الأمراض .
    أمثلة كأن نقول
    الماخوذ أبو فلان أو الماخوذة الحلوة السمرا أوالشقرا أو الماخوذ حمار أبو فلان أو الماخوذه عنزة أم فلان أو الماخوذ الجبل الفلاني أو الماخوذة قرية كذا ..........الخ .
    وأعتمادا على ذكاء القرّاء العرب اينما كونوا وفهمهم لكلمة ما خوذ أوماخوذة ستكون الكلمات على العموم واضحة وضوح لا بأس به وأنا مستعد لأي ماخوذ عفوا أي سؤال .
    والقصة عبارة عن قصة مأساوية مضحكة ومبالغ فيها من شخص الكاتب يرويها لصديقة أسمه فلاح ويسامحوني الأخوة العرب اذاكان اللهجة مش واضحة كتير وبعتذر منهم سلف .
    القصة
    وأنا راجع هذيك السنة من عند العرب ، عن طريق الماخوذ ، وبعد ما نزّل كل واحد منـّا أغراضه في ماخوذه أبتمشي على أعجال وقـّفنا ورى بعض خلط بلط في مآخوذ طويل ، حتى وصّلنا أغراضنا على باب الماخوذ ياخوي يا فلاح . بعدين أجت ماخوذه يهوديّة شو شقار شوحمار شو صفار واللي حيّرني أكثر يا جماعة الخير كيف قدرت تلبس هالماخوذ التحتاني أكيد أستعملت ماخوذه وهي تلبس فيه . أجت حطـّت أرقام ونفس الأرقام حطتهن أشي على الماخوذات وأشي على الماخوذ هاظ اللي بنسافر فيه, بعد هيك يا خوي حطـّينا أغراضنا على الماخوذ المتحرك وهنـّي رحن لشقـّة وأحنا رحنا على باب الماخوذة ودخلنا والحمد لله بالسلامة على الماخوذه تبع القادمين . أما شو براد شو نظافة شوكيافة شولطافة أشي بسطل سطل مرتـّبه أكثير يعني، وقـّفنا طبعا في ماخوذ طويل اله أول ما أله آخر ولما يوصلك الدور بدك تعبر من ماخوذه وبعدها أذا ما رنـّيت بتكمل أجرآت العودة للماخوذ هالوطن
    طبعا لما أجاني الدّور حضـّرت حالي وجهزت أغراضي وشلحت الماخوذه والماخوذ وكل أشي أتوقعت أنه يرّن يعني أي أشي معدني يا فلاح .مرقت أول مرّة ، (يا حبيبي!!!!) صارت الماخوذة ترّن زي رنـّة أبصر كيف زي صوت سيارة الأسعاف ،قامت الماخوذة الأسرائيلية اللي واقفة جنب الماخوذة ( الماكينة) زبّطت وقفتها وحطت أيدها على سلاحها وتغير شكلها فجأة وراحت حلاوتها أتبخرت يعني .
    وقالتلي بكلام لاهوعربي يعرف ولا عبراني يعرف قالت ياسيدي أسمع شوقالت : أغجع وغى آخوغة وغى كمان مغـّة بسيدغ ؟؟؟
    أما شوماخوذه يا فلاح زي الماخوذ أبن 14 .
    فلاح صاحبو قال : يا بيّ يا زلمة ما أوذفنك ما بتبطـّل هالعادة ، احنا فيش وانتي فيش ملتهي دايما وعقلك في النسوان كهكهكهكهكهكه .
    الكاتب : ما علينا المهم ، أرجعت ,شلحت الماخوذة اللي على عينية وقمت الماخوذ اللي في جيبتي القدّامنية , وردّيت عبرت أخرى مرة بس المرّة بقلب قوي ، لأنه أصلن مضلش أشي تا يرّن في محسوبك بلا مآخذه يعني أو بلا قافة، ومحسوبك رد عبر . بس للأسف رديّت رنـّيت فش فايدة أكلنا هوى أبصر في وجه مين أتصبّحنا اليوم ؟
    بعدها أجت الماخوذة الحلوة اللي بالي بالك يا خوي بس زرمانه
    وقالت : شو في مالو أغجع وغى خبيبي أغجع كمان .
    قلتلها : أنا هسّة صرت خبيبك يا ماخوذه بخمس دقايق يم هيك خبط لزق بدون أحم ولا دستور ، آآآآه عفوا أنا نسيت أنه أحنا موقـّعين معاكم مآخوذة ( أوسلو) تبع السلام .
    وظلـّيت أكثر من نص ماخوذة وأنا على هالموّال ، أنا أشلح وأمرق والماكنة ترن ,أغجع خبيبي ، حتى يا أبن الحلال ما ظل عليّ أشي ألله وكيلك.
    فلاح ضاحكا : ول من مرّة من مرّة طرزان يعني كهكهكهكهكهكه .
    الكاتب : له له معقول هيك فهمتني غلط يا زلمة مش طرزان طرزان ، ظل على الماخوذ الفوقاني والماخوذ التحتاني الله يسامحمك وين عقلك راح .
    الكاتب : ماعلينا وصار الماخوذين والماخوذات اللي بالصّالة صغار وكبار يضحكوا ويتشخرطوا يا خوي وصارت الصّالة مثل السّيرك .
    المشكلة أنها مرّقت على جسمي الجهاز تبع الفحص اليدوي ما رنـّيتش من مرّة أشي بمخول العقل امّا يوم هاظ .... مثل ما قال المثل يوم الطـّحان يوم الله وكيلك .
    ردّيت مرقت رديّت رنـّيت والماخوذين يضحكوا فش فايدة أتعقدت المسألة عن صح خلص هاذي الجنديّة حطـّت قردها على طحيناتي أبصر أنوو مسلـّطها علي الله بعلم أنوو .
    المهم شلحت الماخوذ الفوقاني ردّيت رنيت وهي آخر انبساط وشلحت الماخوذ اللي تحت ردّيت رنـّيت ويا حبيبي خذ ضحك في هالصّالة صغير وكبير.
    أسمع ولا..... اسمع في وحدة من الماخوذات لونها غامق أشوي صارت تعيط من كثر ما ضحكت عياط تعيّط . واحد ثاني جندي برضة من كثر ما شد على حالة راح أركاض على الماخوذ (بعيد من السّامعين ) ، وماخوذة ثانية وقعت على ماخوذها من كثر ما ضحكت وشوف الأفلام........ وعينك ما تشوف الآ النـّور . ظلـّيت أشلح والز ّفتة ترّن ، حتى ما ظل علي الا الماخوذ الأخير ، وبعدها صارت في الصالة زيطة وزمبليطة قد البلد يعني .
    فلاح : لحظة يا زلمه لحظة أستنى .
    الكاتب : شو مالك ولك مالك .
    فلاح : هسّة صارلك أكثر من ساعة بتشلح في أواعي يالله لا يجبرك شو باقي لابس ولا .. محل أواعي عليك .
    الكاتب : آآآآآه لااااااء مش هيك ول .. بس كنت لابس 5 قمصان و6 بلايز و3 جاكيتات و أكم من بنطلون وسترتين جلد بس .
    فلاح : لا..... هيك بس ليش طيب شو السيرة أحكي حبيبي أحكي؟
    الكاتب : قلنا أنجرب حظنا نتاجر قال بدنا أنصير تجار قال، أنفضحنا واللي كان كان،أوقعنا وما حدّش سمّى علينا أنفضحنا فضيحة اللحمة في السوق ، منتي عارف الأواعي غالية عندنا في الضفـّة يا زلمة . المهم ما علينا خليني أكملك .
    قلتلهم : (بصوت عالي ) أذا بدكم أتشلحوني آخر ماخوذ أنا رايح أرجع مطرح ما جيت بطـّلت أفوت على هالماخوذ خلـيّلكم أياه أشبعوا فيه ، أف شوهالوطن اللي بده الواحد أيفوته بالزّلط يعني .
    في الآخر أجا ماخوذ كبير على كتفة نجوم وسبل شكله مدعوم .
    وقال : خبيبي لازم بشلخ كل خاغة .
    الكاتب : الله أكبر يا رجل وين العرب وين القيادات وين الفصائل .
    الضابط : خبيبي أنا مش بئرف وينهم هدول الهين اللي بئرفه لازم بشلخ كل خاجة وبسرغة.
    الكاتب : ولك شو بدي أشلح أنجنـّيت أنته ،الصالة كلها نسوان وبنات، بعدين شو بدي أشلح ، ما خلص سلامات بح، باي باي يا وطن هو ظل أشي أشلحه .
    الضابط :خبيبي بدك أشلخة الماخوز أخير غصبن أنك ( وكان زعلان كتير وشكله بدّه يضرب الله لا يهدّيله البال ).
    الكاتب : حبيبي ما بدي أشلح ولا أفوت من أصله ،بدي أرجع على جسر العرب خلص مسامحكم في هالوطن،العرب أرحم منكم هناك لا تفتيش ولا ما يحزنون ،بس تطليع بيطلـّعوا على الواحد بعرفه أنه مهرّب أشي أو لا.
    ساعتها زعل وحمرك على الآخر .
    وقال :خبيبي دخول خمّام مش مسل خغوجه أخلين وين بغوخ سايب موزوع هوّة وكالة من غيغ أبوّاب يالا تهرّك .
    آخر أشي شلحت شو بدي أسوّي يعني شلحت ، بس همّه ما قصّروش برضه جابولي شرشف ولفـّيت بدني فيه ، قلنا هاسّه أذا مرقنا خلص ما ظلـّش فيها رنـّات ، والمصيبة مرقت بس المشكلة ردّيت رنـّيت يا حبيبي والله يوم وقعة واوي في علـّيقة .
    والمهم ( 6-7 ) باصات جين نز ّلن ركاب والناس زي النـّمل بالدّور زي يوم الحشر( لا تشبيه ولا مثال) كلهم بستنوا في حضرتي تا أخلـّص. بعدين أجا أكبر ماخوذ يعني مسؤول الجسر كلـّه وأول ما وصلني الله لا يوفـّقه نفخ في أيده وسفقني على وجهي ماخوذ طيّر الشـّرر من عيني وبعدين قلـّي أنتا واحد أغهابي بدك طلـّع خزام ناسف ألهين ودلوغتي أهسنلك ولا كلب أربي حقير،( أما شو ماخوذ سطلني سطل) حتى أنه وقـّع الشـّرشف عن خصري من كثر ما هو قوي ( الله لا يبارك له )، ساعتها قعدت أدعي عليه وأرحّم لا خلـّيت عرب ولا خلـّيت يهود ورحّمت على حالي وعلى اللي جابني لهون المهم أنا نرفزت على الآخر.
    وقلتله :ولك يا ماخوذ كبير ما أنا واقف قدامك أقطع من طرزان ربي كما خلقتني وين بدّي أحطة الحزام الناسف يا كلب يا أبن الكلب ، ولك هو باقي الحزام الناسف حبّة قضامة أو حبه علكة الله لا يجبرك أطلـّع مليح ولا أعمي أنتي على لحساب ما خوذ كبير وبتفهم .
    رد أخو الشلـّيته سفقني أخرى ماخوذ أحمى من الأولاني لدرجة أنه وقعني على الأرض وقعد يخبط عليه ، هو يضرب وأنا ارحّم هو يضرب وأنا أرحّم حتى نهنهته تراحيم وهو نهنهني من القتل .
    بعد شوي أجا على الصوت ماخوذ فلسطيني برضة كبير شكله وأول ما وصل صار يصرخ ويصيّح : الله أكبرالله أكبر وين بتصير هاي ذبحتوا الماخوذ شو بالكم ما لوش ظهر ما اله سلطة تسئل عنه ،وين حقوق الماخوذين وين الماخوذه العدالة وين مجلس الماخوذين وين جامعة الدول الماخوذة .
    ولمّا وصلني قامني وطبطب على كتفي ووقفني وراه ورجع يصرّخ وقال: الله اكبر شومالكم عليه قتلتوه قتل موت ، شو مفكرين ما في أله حدى أوسلطة تسأل عنـّه .
    بعدين الماخوذ اليهوي صار يعتذر للماخوذ الفلسطيني وبعدين أخذه على جنب وأعطاه سيجارة أجنبية ، وبدأ الحديث معاه
    قال : ماخوزك خبيبي مخبي خزام ناسف خليه يطلئـّه هو أخسن ألك وأله بسيدغ .
    الفلسطيني: يا رجل مهوالزلمه قدامك مشلح شو وين بدّه يخبيه مجنون يحكي وعاقل يسمع ، بعدين ولا يهمك أنا بشوفلك ياه خلص لا تزعل ولا تحرق دمّك أنا بشوفه.
    أجالي الماخوذ الفلسطيني ,اخذني على جنب وحط أيده على كتفي كأنه بنعرف بعض من عشر سنين .
    وقال : أسمع يا ماخوذ أنا ديربالك ما بسمح لحدى بعدهيك يبهدلك أو يضربك أنتي ماخوذنا وأحنا مسؤولين عنك لا تخاف خلص زبّط الشرشف عليك مليح ، بعدين صدّقني يا ماخوذنا أنا شفقان عليك من هالقتل والله حمار في مولد ما أكل القتل اللي أكلته كهكهكهكهكه، بعدين أنتي أوقعت وما حدى سمّى عليك خلص كبّوا قردهم على أطحيناتك ، أحكيلي بيني وبينك وينه وبوعدك وعد شرشف قصدي وعد شرف ما حدى يضربك أو يشّلحك أواعيك أخرى مرة.
    الكاتب: (صارخا في وجة الضابط الفلسطيني ) مجنون أنتي الثاني من تحت راس سيجارة بدك تلبّسني تهمة بروح فيها مؤبد أقل أشي، مني هيّاتني قدامك ربي كما خلقتني ملط .
    الضابط (صارخا ) طيب ممكن تشرحلي حضرتك شو اللي صارله ساعة برّن في سماك .
    الكاتب : أنا شو بعرفني هيّني قدامك أعربها أنتي مش مسؤول .
    الضابط : أسمع ولا ... ما ظل الا أفتشك على الطريقة العربية.
    الكاتب : بالله شو أحكي شو هاي الطريقة العربية دخلك وبعديبن أتقلش ولا..
    أنا مواطن وبقولوك ألي حقوق نص عليها الماخوذ اللي حاطينه في الخرج جماعتكم لكبار كهكهكه.
    الضابط : أنمّه كبار ولا وستين ولا كمان أبتتمسخر على المسؤلين بسيطة . بعدين هظا مش موضوعنا ، هسّه قوم وقـّف بدي أفتشك تفتيش ذاتي بالأيادي يا ماخوذ يا طويل اللسان هسّه بفرجيك كيف التفتيش قوم وقّف ولا ..قوم .
    الكاتب: (صارخا ) أنا ما بسمحلك شو بيديك المرّة هاي أهلين، والله الماخوذ الثاني ارحم منـّك والله أمبيّن أنت اليهودي مش هو .
    قام رفع رجله يا خوي يا فلاح ورفسني رفسة في ماخوذتي دورني دور وين بوجعك هويشوت وأنا ارحّم عليه ما خليت حدى من التراحيم السلطة والعرب والمنظمة ، وهوكمان ما خلاش في جسمي أشي ساغ .والناس يتجمعوا حوالينا بالآف .
    في الآخر شفق علي الما خوذ اليهودي وجاب معاه جنود وكلبشوني وأخذوني على العيادة العسكرية .
    فلاح : ولك بشرشف أو بدون شرشف يا مخزي كهكهكهكهكهكه .
    الكاتب : خزاوه تخزيك طبعا أكيد بدون شرشف هو الماخوذ الفلسطيني خلى علي شراشف والله لو حرامات ما بتوقف بوجه بقى يضربني ويشوت في ما خوذتي عن غل يا زلمة كأنه أله عندي تار قديم.
    فلاح : كهكهكهكهكهك طيب وبعدها شو صار.
    الكاتب : أخذوني ملط وأشتغلـّـك هالتـّسفير، اللي ترمي رقم البلفون تبعها ، واللي يرحّم واللي يلعن واللي يضحك قيامة وقايمة
    المهم أوصلت بين الحياة والموت بطحوني على هالماخوذ الأبيض.
    فلاح : على وجهك أو على بطنك ولا .
    الكاتب : هاظا اللي هامك. بس صدقني من كثر القتل ما ني متذكر مليح ، المهم جابوا هالماخوذ الصغير ما شفته الا هو في بطني.
    فلاح : منين فوتـّوه بلا قافة كهكهكهكهكهكه.
    الكاتب : انا صاحي بالك المهم فات بالآخر ... أما ذبحني ذبح يا فلاح , بعدها أجا دكتور جنجي أشقر يعني وقعد ايحرك فيه جوا بطني وأنا شايفة على الماخوذه شمال ويمين ويمين وشمال أكثر من خمس دقايق حتى طلعوه وارتحت.
    فلاح : ياحبيبي هاظ باقي معاهم حق طيّب وشو لاقوا بلا قافة .
    الكاتب : شيكل لاقو في بطني شيكل .
    فلاح : شو.ولا.. الله لا يجبرك كل هالغلبة على شيكل باقي بالع شيكل؟
    الكاتب : ااااااااه شيكل يا خوي هذا بلعته وأنا اداوم بالوزارة هذيك السنة بالغلط يعني باقي مواطن حاطتلي اياه جوّا سندويشة قال بدّه يرشيني الأخ،وانا مش عارف وبلعته مع السندويشة. ما علينا بعدها لبّسونيي .
    فلاح :ول ول ول رشوة بشيكل شو قلـّه هالحيا هاي .
    الكاتب : أنا عارف هظا ياللي صار هاذا اللي طلع معاه حسب فهمه، خليني أكملـّك شو صار، أجوا بعدها لبّسوني ملابسي كلها طبعا وأحترموني اليهود و الفلسطينية مع بعض وجابولي عسيس وجابولي قازوز وكبتشينو وكولا .
    وقالولي : أحنا متأسفين يا ماخوذ انت محترم وحقـّك علينا والله .
    قلتلهم ولكم أحنا بلعنا شيكل ,اكلنا قتل وفرّقنا ، طيب هالماخوذين الكبار هذول تبعين الفساد اللي راحين جاين على الجسر 24 ساعة وبالعين ملاين ، أشوا بتسوا فيهم ، أكيد قتل موت أو أعدام .
    الضابطان : ضحك متواصل بصوت مرتفع بدون كلام .
    الكاتب تضحكوا بلا أسنان أنته ويّاه الجوز ، تضرب منـّك أله كل واحد ناتعلي هالماخوذ قدّامة مترين زي المآخوذة الحامل .
    الضابطان: شو قصدك ولا أحترم حالك .
    الكاتب : كيف يعني أو هذول v.i.p)) أبتستجروش تحكوا معاهم.
    الكاتب : أمّا جوز ماخوذين
    ولا تآخذوني سلام
    الحقوق للشاعر عمر القاضي
    باااااائع الورد


         توقيع : الشاعر عمر القاضي
    باااااااائع الورد
    --------------------------------------------------------------------------------
    avatar
    عاطف


    عدد المساهمات : 1684
    نقاط : 23009
    السٌّمعَة : 10
    تاريخ التسجيل : 02/02/2010
    العمر : 47

    قصة الماخوذ وبهدلة جسر العودة - بقلم الشاعر عمر القاضي Empty رد: قصة الماخوذ وبهدلة جسر العودة - بقلم الشاعر عمر القاضي

    مُساهمة من طرف عاطف الثلاثاء يونيو 22, 2010 10:51 am

    دخل قبر اخيه ليبصمه على ممتلكاته فمات بجنبه....!!!
    السلام عليكم.....
    سامي شاب كان يضرب به المثل لأدبه وخلقه ,وكان بارا بوالديه وعاش هو وشقيقه محمد مع أبويه
    يتحمل معهم متاعب الحياه لأن أسرته كنت فقيره ,, دعاه والده في أحد المرات ليشكو له فقره
    رد عليه الابن قائلا: يا ابي ان جمال الدنيا في عرقها نقتات حلالا فهذا هو قمة الغنى وما دمنا
    نصبح ونمسي بصحة جيده فلماذا لا نحمد الله ...
    وانتهت الجلسه بدعاء الاب لابنه الذي كان ياخذ من تعبه لتجهيز عرسه فبعد وقت طويل مع
    مشقات الدنيا استطاع أن يزوج نفسه ولم يهدأ حتى ضاعف متاعبه لمساعدة أخيه محمد
    ليكمل عرسه هو الاخر ووسط الحي الذي كان يسكن فيه , حظي كثيرا بدعاء الاهل والجيران ,
    وبدأت الدنيا كعادتها تنقرب على عقبيها فتغيرت الأحوال بموت الأب والأم .
    احس شقيقه محمد بأنه أصبح وحيدا وحالته غير مستقره وعندما علم هذا سامي ذهب اليه
    ليأكد له أنه لا يتركه أبدا لأنهما ابنا اب صالح , ابتسم محمد لكلام شقيقه وقام واحتضنه
    وذهب الابن البار سامي الى منزله وهناك فاتحته زوجته بأنها حامل بالابن الثالث وكانت الدنيا
    تطير به من شدة الفرح والسعاده ورفع يديه الى السما يحمد الله على رزقه من الأبناء فقالت له
    زوجته: بأنها كانت خائفة من هذا الخبر لأن حالته الماديه بسيطه فابتسم وقال لها : لست أنا اللذي
    أرزقه وانما الله فنحن نعيش برزقهم , ومرت عدة شهور وجاء المولود وبدأ يكافح حتى رزقه الله
    ملبغا من المال فاستأجر مزرعة مانجو في الاسماعيليه وبدأ يتاجر بها الا أن صنع لنفسه
    سمعة كبيره عند التجار .
    ولم تمر عدة سنوات حتى اشترى مزرعة أخرى بدل الاستجار وعندما فتحت له الدنيا ذراعيها
    اشترى سياره لتسهيل حركة تجارته فذهب الى شقيقه محمد ليعاونه على قيادة السياره لأن شقيقه
    يخاف على تجارته ولم يرفض محمد التعاون مع شقيقه وبدأ يحمل المانجو على السياره في الصباح
    والمساء , ولم يبخل سامي على أخيه وكان يقول له هذا يرضيك يا أخي؟ لم يجد شقيقه ردا سوى
    كلمة نعم... أما سامي فقد كان دائما متواجدا في منزل شقيقه يعامل أبناء أخيه مثل أبنائه تنفيذا
    للعهد اللذي اتخذه عن وفاة والده ..
    وفي يوم من الأيام ذهب الى منزله يشتكي لزوجته من مرضه الشديد فقالت له : لا بد من أخذ وقت من
    الراحه وسينتهي كل شئ ,, وبعد عدة أيام اشتد عليه المرض وطلب منه الطبيب بعض الفحوصات و
    والتحاليل , وذهب بها الى طيب التحاليل الذي أخبر زوجته بأن سامي مريض مرضا خطيرا
    وبدأ يتابع حالته أما زوجته الذي لازمها البكاء في خلوتها فكانت تطمئنه بأن حالته عاديه وسيشفى
    مع العلاج والراحه...
    وأخذ حالته المرضيه تتأخر وصحته تتدهور فأمر بأن يأتي شقيقه محمد , وعندما ذهب اليه , أخبره
    سامي بأن حياته ستنتهي لأنه حس بذلك فأوصى شقيقه على ابنائه الثلاثه وزجته , وأن يتابع أعمال
    التجاره لأنه لم يعد في العمر بقيه الا أيام ينتظرها ...
    خرج شقيقه ودموع التماسيح على وجهه وانتظر وفاة شقيقه ولم يمر الا أيام حتى توفي سامي....
    وهذب محمد ليتأكد بنفسه من وفاة شقيقه وعندما جلس مع نفسه يدبر شيئا في داخله أعلن في
    المنطقه كلها عن وفاة سامي , فحزن الأهل والجيران وخرجوا ليتأكدوا بنفسهم ...
    وفي الصباح خرج الجميع ليدعوا سامي الى مثواه الأخيره في حالة حزن شديده , يتوسطهم محمد
    الذي كان يكتم فرحته بوفاة أخيه بداخله , وعندما وصلوا الى المقابر قال لهم محمد : لا أحد يلحد أخي
    ولا يدفنه غيري...
    ودخل محمد وحيدا الى القبر مع أخيه لكي يلحده فتأخر داخل القبر فقلق الناس وأخذوا يتسارعون
    للدخول الى القبر لمعرفة ماذا حدث , وعندما دخلوا شاهدوا محمد متوفي بجانب أخيه متوفي وملقي
    بجانب أخيه ويمسك ورقة بيضاء عليها أثار حبر وفي يديه الأخرى ختمة أراد أن يبصم أخاه المتوفي
    على كل ما يمتلكه واندهش الناس لذلك وتم ابلاغ الشرطه التي أمرت باخراجه وعرضه على الطبيب
    الشرعي الذي أكدى ان حالة الوفاه كانت نتيجة اختناق شديد داخل القبر ليموت وتموت معه مطامعه
    التي طالت شقيقه الميت.


    avatar
    عاطف


    عدد المساهمات : 1684
    نقاط : 23009
    السٌّمعَة : 10
    تاريخ التسجيل : 02/02/2010
    العمر : 47

    قصة الماخوذ وبهدلة جسر العودة - بقلم الشاعر عمر القاضي Empty رد: قصة الماخوذ وبهدلة جسر العودة - بقلم الشاعر عمر القاضي

    مُساهمة من طرف عاطف الجمعة يوليو 02, 2010 2:06 pm

    جميل وبثينة

    قريبا من الوقت الذى شهدت فيه نجد مأساة قيس وليلى، وشهد الحجاز مأساة قيس ولبنى، شهدت أرض بنى عذرة مأساة أخرى من مآسى الحب العذرى، هى مأساة جميل وبثينة.
    إذا كانت مأساة قيس وليلى على شهرتها المستفيضة أشد هذه المآسي اختلاطاً واضطرابا لكثرة ما دخلها من وضع الرواة، وتزيد القصاص، وأوهام السمار، فإن مأساة جميل وبثينة أبعد هذه المآسي عن الاختلاط والاضطراب، وأقربها إلى الواقع الذي نجا من عبث أصحاب الرواية والقصص والسمر.
    حدثت القصة في العصر الأموي وفي عهد الخليفة عبد الملك بن مروان أو الخليفة الوليد بن عبد الملك.
    كانت بثينة فتاة من بني الأحب، وهم من رهط بني عذرة، وكذلك جميل، كان من رهط آخر من بني عذرة هم رهط عامر، وبني عذرة كانت تنزل في البادية العربية شمال الحجاز، في وادي القرى الذي يقع على مقربة من الطريق التجاري بين مكة والشام ، وهو واد خصب، استقرت به تلك القبيلة، وكانت مشهورة منذ العصر الجاهلي بالقوة والمنعة والشرف.
    وقد دخلت بنو عذرة الإسلام في السنة السابقة للهجرة، وشارك أبناؤها في غزوات الرسول وفي الفتوحات الإسلامية .
    أحب جميل بن معمر العذري بثينة بنت الحباب وبدأت القصة كالتالي :
    رأى بثينة وهو يرعى إبل أهله، وجاءت بثينة بإبل لها لترد بها الماء، فنفرت إبل جميل، فسبها، ولم تسكت بثينة وإنما ردت عليه، أي سبته هي أيضاً.. وبدلا من أن يغضب أعجب بها، واستملح سبابها فأحبها وأحبته، وبدأت السطور الأولى في قصة هذا الحب العذري الخالدة.
    حيث تطور الإعجاب إلى حب، ووجد ذلك صدى لديها، فأحبته هي أيضاً، وراحا يتواعدان سرا.
    يقول جميل :
    وأول ما قاد المودة بيننا ** بوادي بغيض، يا بثين، سباب
    فقلنا لها قولا فجاءت بمثله ** لكل كلام، يا بثين، جواب
    وتمر الأيام، وسطور القصة تتوالى سطراً بعد سطر.
    لقد اشتد هيام جميل ببثينة،واشتد هيامها به، وشهدت أرض عذرة العاشقين يلتقيان ولا يكاد أحدهما يصبر عن صاحبه.
    وكلما التقيا زادت أشواقهما، فيكرران اللقاء حتى شاعت قصتهما، واشتهر أمرهما، ووصل الخبر إلى أهل بثينة ، فتوعده قومها، وبدلاً من أن يقبلوا يد جميل التي امتدت تطلب القرب منهم في ابنتهم رفضوها، وأبوا بثينة عليه وردوه دونها، وتوعدوه بالانتقام، ولكي يزيدوا النار اشتعالاً سارعوا بتزويج ابنتهم من فتى منهم، هو نبيه بن الأسود العذري.
    وكان جميل من فتيان عذرة وفرسانها الأشداء، وكان قومه أعز من قوم بثينة، فوقف في وجههم فجميل لم يستسلم، بل راح يتحدى أهل بثينة، ويهزأ بهم، ويهددهم منشدا :
    ولو أن ألفا دون بثينة كلهم ** غيارى، وكل حارب مزمع قتلي
    لحاولتها إما نهارا مجاهرا ** وإما سرى ليل ولو قطعت رجلي
    ويقول أخرى:
    فليت رجالا فيك قد نذروا دمي ** وهموا بقتلي، يا بثين، لقوني
    إذا ما رأوني طالعاً من ثنية ** يقولون: من هذا ؟ وقد عرفوني
    يقولون لي: أهلا وسهلا ومرحبا ** ولو ظفروا بي خاليا قتلوني

    ولم يغير هذا الزواج من الحب الجارف الذي كان يملأ على العاشقين قلبيهما، فقد كان جميل فارسا شجاعا يعتز بسيفه وسهامه، فلم يتأثر حبه لبثينة بزواجها، ووجد السبل إلى لقائها سراً في غفلة من الزوج.
    وظلت العلاقة بينهما كما كانت من قبل، يزورها سرا في غفلة من زوجها، أو يلتقيان خارج بيت الزوجية، وما بينهما سوى الطهر والعفاف.
    وكان الزوج يعلم باستمرار علاقة بثينة بجميل ولقاءاتهما السرية، فيلجأ إلى أهلها ويشكوها لهم، ويشكو أهلها إلى أهل جميل.
    لكي تتوقف اللقاءات فترة، ثم تعود أقوى وأشد مما كانت.
    فبثينة لم تكن تعبأ بما قد يفعله زوجها أو أهلها لقد أرغموها على الزواج بمن لا ترغب، وكان من رأيها عليهم أن يتحملوا وزر فعلتهم.
    وتحدث إليه أهله في أمر هذه العلاقة الغريبة التي لا أمل فيها، وهذا الإلحاح الذليل خلف امرأة متزوجة، وحذروه مغبة الاندفاع في هذا الطريق الشائك الوعر، وما ينطوي عليه من عواقب وخيمة، وهددوه بأن يتبرؤوا منه ويتخلوا عنه إذا استمر في ملاحقته لها ، ولكنه لم يستطع أن يبرأ من حبه لبثينة.
    وهذا كله لم يغير من الأمر شيئا، ولم يفلح في إطفاء الجذوة المتقدة في قلبي العاشقين.
    لقد امتنع جميل عن بثينة فترة من الزمن لم تطل، ثم عادت النار تتأجج في فؤاده، فعاود زيارتها، بل تمادى في علاقته بها، وفى تحديه لأهلها واستهانته بزوجها، فلم يجدوا أمامهم سوى السلطان يشكونه إليه، فشكوه إلى عامر بن ربعي وإلى بنى أمية على وادي القرى، فأنذره وأهدر لهم دمه إن رأوه بديارهم.
    وامتنع جميل عن بثينة مرة أخرى، ومرة أخرى ألح عليه الشوق، ولم يطق عنها صبراً، فعاود زيارتها معرضا نفسه للهلاك.
    وأعاد أهلها شكواهم إلى السلطان، فطلبه طلبا شديداً.
    وقد حاول العذريون أن يحلوا مشكلة هذا الصراع بترويض نفوسهم على الرضا بالحرمان، وهو رضا أحال حياتهم وهما كاذبا، وسرابا خداعا، وأحلاما لا تقوم على أساس من الواقع العملي الذي تقوم عليه حياة غيرهم من الناس.
    يقول جميل معبراً عن هذه الفكرة، فكرة الرضا بالحرمان، والقناعة بالوهم الكاذب الخداع:
    وإني لأرضى من بثينة بالذي ** لو أبصره الواشي لقرت بلابلة
    بلا، وبأني لا أستطيع، وبالمنى ** وبالأمل المرجو قد خاب أمله
    وبالنظرة العجلى، وبالحول تنقضي ** أواخره لا تلتقي وأوائله
    لقد تصور هؤلاء العذريون مشكلتهم على أنها قدر مقدور قضاه الله عليهم فلا يملكون معه إلا الصبر عليه والرضا به.
    يقول جميل معبرآ عن هذه القدرية المحتومة:
    لقد لامني فيها أخ ذو قرابة ** حبيب إليه في ملامته رشدي
    فقال: أفق، حتى متى أنت هائم ** ببثينة فيها لا تعيد ولا تبدي؟
    فقلت له: فيها قضى الله ما ترى ** علي، وهل فيما قضى الله من رد؟
    فإن يك رشدا حبها أو غواية ** فقد جئته، ما كان مني على عمد
    لقد لج ميثاق من الله بيننا ** وليس لمن لم يوف لله من عهد
    إنه لم يعد يملك من أمر نفسه شيئا، لقد قضى الله عليه هذا الحب، ولا راد لقضائه، إنه قدر مقدور لا يملك له دفعا ولا ردا.
    ومع ذلك لم يفلح العذريون في حل مشكلة هذا الصراع فى نفوسهم، أو إقناع أنفسهم بأن المسألة قدر مقدور لا يملكون معه شيئا، أو ترويضها على الرضا بالحرمان الذي فرض عليهم، وإنما كانت كلها محاولات يحاولونها، قد ينجحون فيها في بعض الأحيان، ولكنهم في أكثر الأحيان كانوا يخفقون.
    فنرى في شعرهم الشكوى الصارخة، والأحزان التي يعجزون عن إخفائها، والدموع التي لا يملكون لها كتمانًا، والسخط الذي لا يقدرون على التخلص منه.
    وشعر العذريين جميعا مطبوع كله بهذا الطابع الحزين الباكي، حتى ليعد هذا الطابع من أقوى طوابعه المميزة وأعمقها.
    ونعود لبطل قصتنا مرة أخرى.
    بعد كل الأحداث التي تناولته فر جميل إلى اليمن حيث أخواله من جذام، وظل مقيما بها حتى عزل ابن ربعي، فعاد إلى وطنه ليجد قوم بثينة قد رحلوا إلى الشام، فرحل وراءهم.
    وكأنما يئس جميل من هذه المطاردة التي لا تنتهي، والتي أصبح الأمل فيها ضعيفا، والفرصة ضيقة.
    لقد فرقت البلاد بينه وبين صاحبته، ولم يعد لقاؤهما ميسراً كما كان عندما كانت تضمهما جميعاً أرض عذرة، فقرر أن يرحل إلى مصر، ليلحق ببعض قومه الذين سبقوه إليها، واستقروا بها، كما فعلت كثير من القبائل العربية التي هاجرت إليها بعد الفتح.
    وانتهز جميل فرصة أتيحت له في غفلة من أهل بثينة، فزارها مودعا الوداع الأخير، ثم شد رحاله إلى مصر حيث قضى فترة من الزمن لم تطل، يتشوق إليها، ويحن لها، ويتذكر أيامه معها، ويبكي حبه القديم.
    يقول جميل :
    ألا ليت أيام الصفاء جديد ** ودهرا تولى يا بثين يعود
    فنغنى كما كنا نكون، وأنتم ** صديق، وإذ ما تبذلين زهيد
    وما أنس من الأشياء لا أنس قولها ** وقد قربت نضوى: أمصر تريد ؟
    ولا قولها: لولا العيون التي ترى ** أتيتك فاعذرني فدتك جدود
    علقت الهوى منها وليدا فلم يزل ** إلى اليوم ينمى حبها ويزيد
    فلو تكشف الأحشاء صودف تحتها ** لبثينة حب طارف وتليد
    ألا ليت شعري هل أبيتن ليلة ** بوادي القرى إني إذن لسعيد
    وهل ألقين سعدي من الدهر مرة ** ومارث من حبل الصفاء جديد
    وقد تلتقى الأهواء من بعد يأسة ** وقد تطلب الحاجات وهي بعيد

    ولكن القدر أبى أن تلتقي الأهواء بعد يأس، أو أن تدرك الحاجات البعيدة، فلم تطل أيام جميل بمصر، فقد أخذ النور يخبو، ثم انطفأ السراج، وودع جميل الحياة بعيداً عن بثينة التي أفنى شبابه في طلبها، بعيداً عن أرض عذرة التي شهدت أيامهما السعيدة وأيامهما الشقية، بعيدا عن وادي القرى الذي كان يتمنى أن يعود إليه ليبيت فيه ليلة تكتمل له فيها سعادته.
    يقول جميل مصورا أحزانه الطاحنة التي تحطم نفسه تحطيما حتى ليوشك أن ينهار تحت وطأتها:
    وما ذكرتك النفس يا بثين مرة ** من الدهر إلا كادت النفس تتلف
    وإلا علتني عبرة واستكانة وفاض ** لها جار من الدمع يذرف
    تعلقتها، والنفس مني صحيحة فما ** زال ينمى حب جمل وتضعف
    إلى اليوم حتى سل جسمي وشفني وأنكرت ** من نفسي الذي كانت أعرف
    وفي ظل هذا الصراع الحاد بين اليأس والأمل، وفي ظل هذه المحاولات السلبية للسلو والنسيان عاش العذريون مخلصين لمحبوباتهم.
    لقد وهب كل منهم حياته لواحدة أخلص لها حبه ولم يشرك به حبا آخر، لا يعدوها إلى غيرها، ولا يصرف هواه إلى سواها، ولا ينقل فؤاده حيث شاء من الهوى، وإنما يعيش حياته على ما فيها من حرمان وأحزان ، فقد ارتبطت حياته بها، وأصبح كل شئ فيها ملكاً لها، واستحالت أيامه ولياليه ذكرياتا وأحلاما استقرت في شعروه وفي لا شعوره فهو يعيش بها ولها وعليها، ولم يعد في قلبه متسع لمحبوبة أخرى بعد أن ثبت حبها فيه كما ثبتت فى الراحتين الأصابع.
    وبلغ نعيه بثينة بعد حين، فسقطت مغشيا عليها، حتى إذا ما أفاقت أنشدت هذين البيتين اللذين تعاهد فيهما نفسها على الوفاء لعهده والإخلاص لذكراه، واللذين أودعت فيهما كل ما تفيض به نفسها مرارة ويأسا بعده :
    وإن سلوى عن جميل لساعة ** من الدهر ما حانت ولا حان حينها
    سواء علينا يا جميل بن معمر ** إذا مت بأساء الحياة ولينها
    وتمر الأيام عليها بعد ذلك حزينة باكية، وتتوالى الليالي طويلة ثقيلة موحشة، تستعيد فيها ذكريات حبها البعيدة، وتسترجع ما مر بها في ماضيها السعيد الذي طوته رمال عذرة إلى الأبد.
    ويأخذ النور يخبو، ثم ينطفئ السراج، وتودع بثينة الحياة بعيدة عن جميل الذي وهبته حبها وإخلاصها، بعيدة عن أرض عذرة ووادي القرى ووادي بغيض حيث خط طفل الحب أول سطر في كتاب حبهما الخالد.
    كانت النهاية المحتومة التي لا مفر منها، إنه الموت.
    ودع العاشق حياته على أمل في أن يجمع الله بينه وبين صاحبته بعد الموت، عسى أن يتحقق له فى العالم الخالد ما لم يتحقق له في العالم الفاني.
    أمنية تمناها كل عاشق عذري، وأغمض عينيه عليها.
    أمنية تمناها جميل كما تمناها عروة بن حزام قبل حيث يقول :
    وإني لأهوى الحشر إذ قيل إنني ** وعفراء يوم الحشر ملتقيان
    فيا ليت محيانا جميعا، وليتنا ** إذا نحن متنا ضمنا كفنان
    أما جميل فيقول جميل:
    أعوذ بك اللهم أن تشحط النوى ** ببثينة في أدنى حياتي ولا حشري
    وجاور إذا ما مت بيني وبينها ** فيا حبذا موتي إذا جاورت قبري
    ويقول أيضا:
    ألا ليتنا نحيا جميعا، وإن نمت ** يواف ضريحي في الممات ضريحها
    فما أنا في طول الحياة براغب ** إذا قيل قد سوى عليها صفيحها
    وبهذه الأبيات نسدل الستار على مأساة أخرى من مآسي الحب العذري الحزينة.

    ولكن ما نوع تلك اللقاءات المتكررة بين جميل وبثينة ؟ هل كانت لقاءات بريئة كما يؤكد بعض الرواة ؟! ولكن كيف نصدق تلك الروايات وجميل نفسه يؤكد لنا في أشعاره أنه كان يقضي الليل كله بصحبة بثينة .
    مضطجعا بجوارها، أحيانا لمدة ثلاث ليال !! فإذا ما أسفر الصبح أو كاد، تشفق بثينة عليه، وتلح عليه أن ينصرف فيأبى معتزاً بسيفه وسهامه ولكنها تلح حتى ينصرف.
    بعض الروايات تؤكد أن جميلاً كان مستهتراً ماجنا، وبعضها الآخر يؤكد أنه كان عاشقا ولها.
    ويذكر الرواة في أحاديثهم عن هؤلاء العذريين أخباراً كثيرة عن هذه العفة وهذا الطهر، ويصفون لقاء جميل وبثينة في أحضان الليل بعيداً عن أعين الرقباء، وكيف كانا يقضيان الوقت يسألها عن حالها وتسأله عن حاله، وتستنشده ما قال فيها من شعر فينشدها، ولا يزالان يتحدثان، لا يقولان فحشاً ولا هجراً، حتى إذا قارب الصبح ودع كل منهما صاحبه أحسن وداع، وانصرفا وكل منهما يمشي خطوة ويلتفت إلى صاحبه حتى يغيبا.
    وفى اللحظات الأخيرة من حياة جميل، وهو فوق ذلك المعبر الضيق الذي يفصل بين شط الحياة وشط الموت، أقسم أنه ما وضع يده على بثينة لريبة، وأن أكثر ما كان منه أن يسند يدها إلى فؤاده.

    ولنا لقاء آخر مع قصة جميلة كهذه.






    الشاعر عمر القاضي
    الشاعر عمر القاضي


    عدد المساهمات : 6267
    نقاط : 11789
    السٌّمعَة : 23
    تاريخ التسجيل : 02/02/2010

    قصة الماخوذ وبهدلة جسر العودة - بقلم الشاعر عمر القاضي Empty رد: قصة الماخوذ وبهدلة جسر العودة - بقلم الشاعر عمر القاضي

    مُساهمة من طرف الشاعر عمر القاضي الخميس يوليو 22, 2010 10:10 am

    قصه الخادمه والتدليك؟؟؟!!!!!
    السلام عليكم ورحمته الله بركاته

    بعد انتظار دام زماناً قَدِمت الخادمة من الفلبين...غمرت الفرحة جميع أفراد العائلة الثريّة...رحَّب بها الجميع وبدأت أعمالها بعدما تعرَّفتْ على جميع أفراد الأسرة وجالت في البيت تتأمل غرفه وأورقته
    تحدَّثت ربة البيت مع أخواتها وجاراتها وصديقاتها عبر الهاتف؛لتزفَّ لهنَّ البشرى بقدوم الخادمة الفلبينية الجميلة
    تفانت الخادمة في عملها،وقدَّمت كل جُهدها،ونالت إعجاب الجميع
    شعرت ربَّة المنزل براحة عندما كانت الخادمة تمسك بيدها،أو تحسِّس رأسها أثناء المرض،أو تمشِّط لها شعرها

    اكتشفت فيها مهارةً جديدة....علِمت أنها تُجيد التدليك....طلبت منها أن تدلِّك لها جسدها....لم تمانع الخادمة....بل رحَّبت بذلك أيَّما ترحيب

    كانت تشعر ربة المنزل بالسرور أثناء التدليك...ذكرت ذلك لزوجها،ومدحت قدرة الخادمة وأسلوبها العجيب في التدليك...طلبت من زوجها أن يجرِّب....نعم طلبت منه ذلك دون أن تشعر بالحرج،لكون الخادمة أنثى...ووافق الزوج بعد تردُّد....وتكرَّر ذلك مراراً....وصار يشعر بلذة أثناء التدليك....وجعل الشيطان يقرِّبه أكثر فأكثر من الخادمة...أخذ يلاطفها ويلاعبها ويتودَّد إليها...ثم بدأت الوساوس تشتد أكثر فأكثر...شعر بهاجس يدعوه لفعل الفاحشة....أخذ يتحيَّن الفرصة

    وفي يوم من الأيام،وبعدما أوصل عائلته لبيت أحد أقربائه،عاد إلى البيت مسرعاً فرحاً بما سيفعل من المنكر العظيم...ودخل المنزل وقد أعمى الشيطان قلبه....وهرع نحو الخادمة،وطلب منها أن تقوم بتدليكه....لم تمانع الخادمة
    اقترب منها وطلب أن تمكِّنه من نفسها...فرفضت بشدَّة....حاولت الهرب...أمسك بها....دفعته وحاولت التفلت من بين يديه...جعل يجردها من ملابسها نظر إليها
    يا للهول....ماذا أرى !؟

    كانت المفاجأة مذهلةً...إنها رجلٌ و ليست امرأة....وا مصيبتاه....ماذا أفعل!؟
    شعر بالخجل من نفسه....تذكَّر كيف كان هذا الرجل يُدلِّك جسد زوجته...مجنون أنا....كيف قبلتُ بهذا....تصبَّب العرق من جبينه...ضاقت عليه الأرض بما رحبت،لابد أن أتخلص منه

    وسارع إلى مكتب لتسفير الخادمة التي تبين أنها رجل....وسلَّمهُ الخادمة،وطلب منه أن يقوم بتسفيرها بأسرع وقت ممكن....تمتم بكلمات....تُرى كم رجل في بيوت المسلمين بزيّ امرأة!!!!؟؟؟؟
    سنابل المديرة العامة
    سنابل المديرة العامة


    عدد المساهمات : 627
    نقاط : 1295
    السٌّمعَة : 0
    تاريخ التسجيل : 27/05/2010

    قصة الماخوذ وبهدلة جسر العودة - بقلم الشاعر عمر القاضي Empty رد: قصة الماخوذ وبهدلة جسر العودة - بقلم الشاعر عمر القاضي

    مُساهمة من طرف سنابل المديرة العامة الثلاثاء أكتوبر 26, 2010 2:35 am

    قصص رائعة يسلموووووووووو
    يا باااااااااااااا ئع لبورد
    قصة الماخوذ وبهدلة جسر العودة - بقلم الشاعر عمر القاضي 99124
    الشاعر عمر القاضي
    الشاعر عمر القاضي


    عدد المساهمات : 6267
    نقاط : 11789
    السٌّمعَة : 23
    تاريخ التسجيل : 02/02/2010

    قصة الماخوذ وبهدلة جسر العودة - بقلم الشاعر عمر القاضي Empty رد: قصة الماخوذ وبهدلة جسر العودة - بقلم الشاعر عمر القاضي

    مُساهمة من طرف الشاعر عمر القاضي الأربعاء نوفمبر 27, 2013 11:39 am

    الزهره المخمليه
    قـصـة جممميــلـة

    رجل إستيقظ مبكرا ليصلي صلاه الفجر في المسجد
    لبس و توضا و ذهب إلى المسجد و في منتصف الطريق تعثر و وقع و توسخت ملابسه.
    قام و رجع إلى بيته و غير ملابسه و توضا و ذهب ليصلي و في نفس المكان تعثر و وقع و توسخت ملابسه.
    قام و رجع إلى بيته و غير ملابسه و توضا و خرج مــن البيت لقي شخص معه مصباح.
    سأله ؛ مــن انت ؟
    قال : أنا رأيتك وقعت مرتين و قلت أنور لك الطريق إلى المسجد ، و نور له الطريق للمسجد
    و عند باب المسجد قال له الرجل ؛ أدخل لنصلي !
    رفض الدخول ، و كرر طلبه لكنه رفض و بشده الدخول للصلاه .
    سأله الرجل ؛ لماذا لا تحب ان تصلي ؟
    قال له ؛ أنا الشيطان !
    أنا أوقعتك المره الأولى ؛ لكي ترجع البيت ولا تصلي بالمسجد
    و لكنك رجعت و لما رجعت إلى البيت [ غفر الله لك ذنوبك ] "
    و لما أوقعتك المره الثانيه ؛ و رجعت إلى البيت [ غفر الله لأهل بيتك ] "
    وفي المره الثالثه ؛ خفت ان أوقعك [ فيغفر الله لأهل قريتك ] "
    .
    فلآ تجعلوآ للشيطآن عليكم سبيلآ

      الوقت/التاريخ الآن هو الثلاثاء مايو 07, 2024 4:56 pm