فرند بوك تسالي ومرح friendbook

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
فرند بوك تسالي ومرح friendbook

عنواننا الفيس بوك facebook ( شبكة بوابة فلسطين الاعلامية ) https://www.facebook.com/daristiaonlain2013/

المواضيع الأخيرة

» عيد الحب عيد العشاق القصة الحقيقية والقديس فالانتاين فرندبوك ثقافي
ارشيف قصائد محمود درويش في شبكة ديراستيا فلسطين Emptyالخميس ديسمبر 26, 2019 8:28 am من طرف فرندبوك friendbook

» الانتخابات الفلسطينية قانون الترشح بالقوائم النسبية المجلس التشريعي
ارشيف قصائد محمود درويش في شبكة ديراستيا فلسطين Emptyالسبت ديسمبر 07, 2019 7:35 am من طرف فرندبوك friendbook

» روابط ومواقع ادبية
ارشيف قصائد محمود درويش في شبكة ديراستيا فلسطين Emptyالإثنين أكتوبر 07, 2019 11:10 am من طرف فرندبوك friendbook

» طقس ديراستيا فلسطين موقع طقس العرب
ارشيف قصائد محمود درويش في شبكة ديراستيا فلسطين Emptyالأحد أكتوبر 06, 2019 10:34 am من طرف فرندبوك friendbook

» كفر لاقف سبب التسمية محافظة قلقيلية فلسطين
ارشيف قصائد محمود درويش في شبكة ديراستيا فلسطين Emptyالأربعاء سبتمبر 25, 2019 5:09 am من طرف فرندبوك friendbook

» منتدى فلسطين القدس قناة الضفتين والمغتربين فيسبوك
ارشيف قصائد محمود درويش في شبكة ديراستيا فلسطين Emptyالأربعاء سبتمبر 25, 2019 4:55 am من طرف فرندبوك friendbook

» مكاتب قناة الضفتين والمغتربين بث مباشر بالفيسبوك Palestine
ارشيف قصائد محمود درويش في شبكة ديراستيا فلسطين Emptyالسبت سبتمبر 21, 2019 12:28 pm من طرف فرندبوك friendbook

» منتدى تونس قناة الضفتين والمغتربين فيسبوك
ارشيف قصائد محمود درويش في شبكة ديراستيا فلسطين Emptyالإثنين سبتمبر 16, 2019 3:28 am من طرف فرندبوك friendbook

» قيس سعيد مرشح الرئاسيات تونس 2019 معلومات مهمة شبكة بوابة فلسطين الاعلامية
ارشيف قصائد محمود درويش في شبكة ديراستيا فلسطين Emptyالإثنين سبتمبر 16, 2019 3:26 am من طرف فرندبوك friendbook

» منتدى لبنان بيروت قناة الضفتين والمغتربين فيسبوك
ارشيف قصائد محمود درويش في شبكة ديراستيا فلسطين Emptyالسبت سبتمبر 14, 2019 5:12 am من طرف فرندبوك friendbook

» منتدى مصر القاهرة قناة الضفتين والمغتربين فيسبوك
ارشيف قصائد محمود درويش في شبكة ديراستيا فلسطين Emptyالجمعة سبتمبر 13, 2019 12:31 pm من طرف فرندبوك friendbook

» منتدى سوريا دمشق قناة الضفتين والمغتربين فيسبوك
ارشيف قصائد محمود درويش في شبكة ديراستيا فلسطين Emptyالأربعاء سبتمبر 11, 2019 9:44 am من طرف فرندبوك friendbook

» منتدى السعودية الرياض قناة الضفتين والمغتربين فيسبوك
ارشيف قصائد محمود درويش في شبكة ديراستيا فلسطين Emptyالثلاثاء سبتمبر 10, 2019 9:11 am من طرف فرندبوك friendbook

» للعاطلين عن العمل نصائح للحصول على وظيفة بشكل سريع
ارشيف قصائد محمود درويش في شبكة ديراستيا فلسطين Emptyالإثنين سبتمبر 09, 2019 1:19 pm من طرف فرندبوك friendbook

» النوم الزائد قد يتسبب فب عدة امراض
ارشيف قصائد محمود درويش في شبكة ديراستيا فلسطين Emptyالسبت سبتمبر 07, 2019 9:31 am من طرف فرندبوك friendbook

تصويت

أفضل 10 أعضاء في هذا الأسبوع

لا يوجد مستخدم

أفضل 10 أعضاء في هذا الشهر

لا يوجد مستخدم

تدفق ال RSS


Yahoo! 
MSN 
AOL 
Netvibes 
Bloglines 

احصائيات

أعضاؤنا قدموا 7420 مساهمة في هذا المنتدى في 2147 موضوع

هذا المنتدى يتوفر على 418 عُضو.

آخر عُضو مُسجل هو slim.skhab فمرحباً به.

المتواجدون الآن ؟

ككل هناك 2 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 2 زائر

لا أحد


أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 86 بتاريخ الجمعة فبراير 10, 2012 4:16 pm


4 مشترك

    ارشيف قصائد محمود درويش في شبكة ديراستيا فلسطين

    avatar
    عاطف


    عدد المساهمات : 1684
    نقاط : 23009
    السٌّمعَة : 10
    تاريخ التسجيل : 02/02/2010
    العمر : 47

    ارشيف قصائد محمود درويش في شبكة ديراستيا فلسطين Empty ارشيف قصائد محمود درويش في شبكة ديراستيا فلسطين

    مُساهمة من طرف عاطف الجمعة نوفمبر 19, 2010 1:55 am


    أحنّ إلى خبز أمي

    و قهوة أمي

    و لمسة أمي

    و تكبر في الطفولة

    يوما على صدر يوم

    و أعشق عمري لأني

    إذا متّ،

    أخجل من دمع أمي!

    خذيني ،إذا عدت يوما

    وشاحا لهدبك

    و غطّي عظامي بعشب

    تعمّد من طهر كعبك

    و شدّي وثاقي..

    بخصلة شعر

    بخيط يلوّح في ذيل ثوبك..

    عساي أصير إلها

    إلها أصير..

    إذا ما لمست قرارة قلبك!

    ضعيني، إذا ما رجعت

    وقودا بتنور نارك..

    وحبل غسيل على سطح دارك

    لأني فقدت الوقوف

    بدون صلاة نهارك

    هرمت ،فردّي نجوم الطفولة

    حتى أشارك

    صغار العصافير

    درب الرجوع..

    لعشّ انتظارك!
    avatar
    عاطف


    عدد المساهمات : 1684
    نقاط : 23009
    السٌّمعَة : 10
    تاريخ التسجيل : 02/02/2010
    العمر : 47

    ارشيف قصائد محمود درويش في شبكة ديراستيا فلسطين Empty رد: ارشيف قصائد محمود درويش في شبكة ديراستيا فلسطين

    مُساهمة من طرف عاطف الجمعة نوفمبر 19, 2010 2:00 am


    خطـاب الجلوس

    سأختار شعبي

    سأختار أفراد شعبى ،

    سأختاركم واحدا واحدا من سلالة

    أمى ومن مذهبى،

    سأختاركم كى تكونوا جديرين بى

    إذن أوقفوا الآن تصفيقم كى تكونوا

    جديرين بى وبحبى ،

    سأختار شعبى سياجا لمملكتي ورصيفُا

    لدربي

    قفوا أيها الناس ، يا أيها المنتقون

    كما تنتقى اللؤلؤة .

    لكل فتى امرأة

    وللزوج طفلان ، في البدء يأتى الصبى

    وتأتى الصبية من بعد . لا ثالث 0

    وليعم الغرام على سنتي

    فأحبوا النساء ، ولا تضربوهن إن مسهن الحرام

    سلام عليكم .. سلامُ ، .. سـلام ..

    سأختار من يستحق المرور أمام

    مدائح فكرى

    ومن يستحق المرور أمام حدائق قصري . .

    قفوا أيها الناس حولى خاتم .

    لنصلح سيرة حواء .. نصلح أحفـاد آدم .

    سأختار شعبا محبا وصلبًا وعذبا ..

    سأختار أصلحكم للبقاء . .

    وأنجحكم فى الدعاء لطول جلوسي فتيًا

    لما فات من دول مزقتها الزوابع !

    لقد ضقت ذرعًا بأمية الناس .

    يا شعب .. شا شعبى " الحر فاحرس هوائي

    من الفقراء...

    وسرب الذباب وغيم الغبار.

    ونظف دروب المدائن من كل حاف

    وعار وجائع .

    فتبا لهذا الفساد وتبا لبؤس العباد الثكالى

    سأختار شعبًا من الأذكياء ،.. الودودين

    والناجحين ..

    وتبًا لوحل الشوارع ..

    سأختاركم وفق دستور قلبي :

    فمن كان منكم بلا علة .. فهو حارس كلبى،

    ومن كان منكم طبيبا ..أعينه

    سائسا لحصاني الجديد.

    ومن كان منكم أديبا .. أعينه حاملا لاتجاه

    النشيد و من كان منكم حكيمًا ..أعينه مستشارا

    لصك النقود .

    ومن كان منكم وسيمًا ..أعينه حاجبا

    للفضائح

    ومن كان منكم قويًا ..أعينه نائبا للمدائح

    ومن كان منكم بلا ذهب أو مواهب

    ـ فلينصرف

    ومن كان منكم بلا ضجرٍ ولآلىء

    فلينصرف

    فلا وقت عندى للقمح والكدح

    ولأعترف

    أمامك يا أيها الشعب .. يا شعبى

    المنتقى بيدى

    بأنى أنا الحاكم العادل

    كرهت جميع الطغـاة ..

    لأن الطغـاة يسوسون شعبا من الجهلة

    ومن أجل أن ينهض العدل فوق الذكاء

    المعاصر

    لابد من برلمان جديد ومن أسئلة

    من الشعب يا شعب ..هل كل كائن يسمى

    مواطن ؟

    ترى هل يليق بمن هو مثلى قيادة لص

    وأعمى وجاهل ؟.

    وهل تقبلون لسيدكم أن يساوى ما بينكم

    أيها النبلاء

    وبين الرعاع ..اليتامى.. الأرامل ؟!.

    وهل يتساوى هنا الفيلسوف مع المتسول ؟

    هل يذهبان إلى الاقتراع معا ،.

    كى يقود العوام سياسة هذا الوطن ؟

    وهل أغلبيتكم أيها الشعب ،هم عدد لا لزوم

    له

    إن أردتم نظاما جديدا لمنع المفتن !!

    إذن

    سأختار أفراد شعبي، سأختاركم واحدا

    واحدا .

    كى تكونوا جديرين بى.. وأكون جديرًا بكم ..

    سأمنحكم حق أن تخدمونى

    وأن ترفعوا صورى فوق جدرانكم

    وأن تشكروني لأنى رضيت بكم أمة لى..

    سمأمنحكم حق أن تتملوا ملامح وجهي في

    كل عام جديد ..

    سأمنحكم كل حق تريدون حق البكاء على

    موت قط شريد

    وحق الكلام عن السيرة النبوية فى كل عيد..

    وحق الذهاب إلى البحر فى كل يوم

    تريدون ..

    لكم أن تناموا كما تشتهون ..

    على أى جنب تريدون .. ناموا ،

    لكم حق أن تحلموا برضاى وعطفى .. فلا

    تفزعوا من أحد

    سأمنحكم حقكم فى الهواء.. وحقكم فى

    الضياء

    وحقكم فى الـغناء ..

    سأبنى لكم جنة فوق أرضى

    كلوا ما تشاؤون من طيباتى

    ولا تسمعوا ما يقول ملوك الطوائف عنى،

    وانى أحذركم من عذاب الحسد!

    ولا تدخلوا فى السياسـة .إلا إذا صدر الأمر

    عني . .

    لأن السياسة سجني..

    هنا الحكم شورى ..هنا الحكم شورى

    أنا حاكم منتخب ،

    وأنتم جماهير منتخبة

    ومن واجب الشعب أن يلحس العتبة

    وأن يتحرى الحقيقة ممن دعاه إليه . .

    اصطفاه .حماه من الأغلبية .والأغلبية

    متعبة متعبة .

    ومن واجب الشعب أن يتبرأ من كل فرد

    نهب

    وغازل زوجة صاحبه أو زنا ، أو غضب ،

    ومن واجب الشعب أن يرفع الأمر

    للحاكم المنتخب ،

    ومن واجبى أن أوافق من واجبى

    أن أعارض

    فالأمر أمرى والعدل عدلي و الحق ملك يدى،

    فإما إقالته من رضاى

    واما إحالته للسراى

    فحق الغضب

    وحق الرضا ، لى أنا الحاكم المنتخب !

    وحق الهوى والطرب

    لكم كلكم .فأنتم جماهير منتخبة !

    أنا .الحاكم الحر والعادل .

    وأنتم جماهيرى الحرة العادلة ..

    سننشئ منذ انتخابى دولتنا الفاضلة

    ولا سجن بعد انتخابى ولاشعر عن تعب

    القافلة

    سألغي نظام العقوبات من دولتي

    من أراد التأفف خارج شعبى فليتأفف

    من شاء أن يتمرد خارج شعبى فليتمرد ..

    سنأذن للغاضبين بأن يستقيلوا من الشعب

    ..فالشعب حر..

    ومن ليس منى ومن دولتى فهو حر..

    سأختار أفراد شعبى

    سأختاركو واحدا واحدا مرة كل خمس

    سنين .. .

    وأنتم تزكوننى مرة كل عشرين

    عامًا إذا لزم الأمر

    أو مرة للابد

    وان لم تريدوا بقائى ، لاسمح الله

    إن شئتم أن يزول البلد

    أعدت إلى الشعب ماهب أو دب من سابق

    الشعب

    كى أملك الأكثرية .والأكثرية فوضى..

    أترضى أخى الشعب !

    ترضى بهذا المصير الحقير أترضى؟.

    معاذك !!

    فد اخترت شعبى واختارنى الآن شعبى..

    فسيروا إلى خدمتى آمنين ..

    أذنت لكم أن تخروا على قدمى ساجدين ..

    فطوبى لكم .. ثم طوبى لنا أجمعين .

    خطـاب الضـجـر !

    ألا تشعرون ببعض الضجر!

    فمن سنة لم أجد خبرا واحدًا عن بلادى

    أما من خبر؟

    نغير تقويمنا السنوى . . وننقش أقوالنا فى

    الرخام

    وندفنها فى الصحاري ليطلع منها المطر

    على ما أشاء من الكائنات

    وأحمل عاصمتى فوق سيارة الجيب ،

    كى أتحاشى المطر.. وما من خبر؟

    وأكتب فى العام عشرين سطرا بلا خطأ

    نحوى،

    وتعرف يا شعب أني رسول المقدر

    وألغي الزراعة ، ألغي الفكاهة ، ألغي

    الصحافة

    ألغى الخبر .وما من خبر؟. .

    وامنع عنكم عصير الشعير

    وأختصر الناس .. أسجن ثلثًا ..

    وأطرد كثا ..

    وأبقى من الثلث حاشية للسمر..

    وما بقى من خبر؟!

    وأطبع وجهى .. من أجلكم .فوق وجه القمر

    لكي تحلموا كما أتمنى لكم .. تصبحون على

    وما من خبر؟!

    لأن الشعير طعام حميرٍ .. وأنتم أرانب

    قلبى..

    كلوا ما تشاؤون من بصل أخضر أو جزر..

    وما من خبر؟

    وأمرض أو أتمارض ، أخلو إلى الذات .

    أو أتفاوض سرًا مع المعجزات

    وأحرم نفسى من الكاميرا والصور

    وما من خبر؟

    أوحد ما لا يوجد ، أحرس إيوان كسرى..

    وأدعو إلى وحدة المسلمين على سيف قيصر

    أرشو ملوك الطوانف ،أمحو شرائع سومر

    أمنح أفريقيا صوتها .وأعيد النظر..

    بتاريخ فكر البشر

    وما من خبر؟

    وأغلق كل المسارح .. لا مسرح فى البلد

    ولاسينما فى البلد

    ولا مرقص فى البلد

    ولا بلد فى البلد

    ولا نغمٌ آو وتر

    وما بن تبرأ

    ضجر!

    ضجر!

    وحيدًا أنا أيها الشعب ، شعبي العزيز

    ولكن قلبي عليك وقلبك من فلز أو حجر

    أضحى لأجلك ، يا شعب ، إني سجينك منذ

    الصغر

    ومنذ صباي المبكر أخطب فيكم

    وأحكمكم واحدا واحدا

    وفى كل يوم أعد لكم مؤتمر

    فمن منكم يستطيع الجلوس ثلاثين

    عاما على مقعد واحد

    دو أن يتخشب ؟ من منكم يستطيع

    السهر..

    ثلاثين عاما

    ليمنع شعبا من المذكريات وحب السفر..؟

    وحيد أنا أيها الشعب ..لا أستطيع الذهاب

    إلى البحر

    والمشي فوق الرصيف

    ولا النوم تحت الشجر

    ثقيل هو الحكم ..لا تحسدوا حاكما ..

    أي صدر تحمل ما يتحمل صدري من

    الأوسمة ؟.

    وأي فتى منكم يستطيع الوقوف

    ثلاثين عاما على حافة الجمجمة

    وأي يد دفعت طما دفعت يدنا من خطر؟.

    ضجـر !

    ضجـر !

    يخيل لي أيها الشعب ، يا صاحبى

    أن حقي على الله أكبر من واجبى..

    ولكنني لا أريد معارك أكبر منكم ، كفانا

    الضجر،

    جرادا يحط على الوقت ، يمتص خضرة

    أيامنا .. ،

    ويفتر وقت الرمال رمالا من الوقت

    نمشى على الرمل .. لا أثر .. لا أثر

    ومن واجبى أيها الشعب أن أتسلى

    قليلا ، فمن يعيد إلى ساحة الموت

    أمجادها؟.

    اخطئوا .. اخطئوا .. واسرقوا وافسقوا ..

    لأقطع كفا وأجدع أنفا وأدخل سيفا بنهد

    نهد..

    وأجعل هذا الهوا ،إبر

    وأنسى همومي في الحكم ، أنسى التشابه

    وبين الملوك القدامى وأنسى العبر..

    أما من فتى غاضب فى البلد!

    أما من أحد؟ ..

    تقاعس عن خدمتي أو بكى أو جحد:

    أما من أحد .. شكا أو كفر !

    أما من أحد شكا أو كفر؟

    أما من خبر .

    ضجر!

    وحديٌ أنا أيها الشعب ، أعمل وحدي

    ووحدي أسن القوانين

    وحدي أحول مجرى النـهر . .

    أفكر وحدي أقرر وحدي.. فما من وزارة

    تساعدني في إدارة أسراركم

    ليسر لي نائب لشئون الكناية والاستعارة

    ولا مستشار لفلك طلاسم أحلامكم عندما

    تحلمون ..

    ولا نائب لاختيار ثيابى وتصفيف شعرى

    ورفع الصور

    ولا مستشار لرصد الديون

    . فوالله .. والله .. والله لا علم لى

    بمالى عليكم ومالى عليكم حلال حلال ..

    كلوا ما أعد لكم من ثمر

    وناموا كما أتمنى لكم أن تناموا ومودين

    بعد صلاة العشاء..

    وقوموا من النوم حين ينادى المنادى

    بأنى رأيت السحر..

    وسيروا إلى يومكم آمنين .. ووفق نظام

    كتابي

    ولا تسألوا عن خطابي

    سأمنحكم عطلة للنظر

    بما يسر الله لى من خطاب الضجر

    ضجر!

    ضجر!

    سلام علي ، سلام عليكم

    سلام على أمة لا تمل الضجر! .

    خـطــاب السـلام !

    وأما الذين قضوا فى سبيل الدفا ع عن

    الذكريات وعن وهمهم ..فلهم أجرهم أو

    خطيئتهم عند ربهم

    حرام حلال

    حلال حرام

    .. ويا أيها الشعب ، يا سيد المعجزات

    وياباني الهرمين ..

    أريدك أن ترتفع

    إلى مستوى العصر .. صمتا وصمتا ..

    لنسمع صوت خطانا على الأرض ..

    ماذا دفعنا لكي نندفع .

    ثلاث حروب ـ وأرض أقل

    وتأميم أفكار شعب يحب الحياة - ورقص أقل

    فهل نستطيع المضي أماما ؟ وهذا الأمام

    حطام ..

    أليس السلام هو الحل ؟.

    عاش السلام

    وبعد التأمل فى وضعنا الداخلى

    وبعد الصلاة على خاتم الأنبياء وبعد السلام

    على،

    وجدت المدافع أكبر من عدد.الجند فى مولتى.

    وجدت الجنود يزيدون عما تبقى لنا من

    حبوب

    لهذا ، سأطلب من شعبى الحر أن يتكيف

    فورا ،

    وأن يتصرف خير التصرف مع خطتى.

    سأجنح للسلم إن جنحوا للحروب

    سأجنح للغرب إن جنحوا للغروب

    سنجنح للسلم مهما بنوا من حصون

    ومهما أقاموا على أرضنا ..

    ليعيش السلام ..

    حروب . . حروب . . حروب

    أما من قـيـادة

    لتوقف هذا العبث ؟!

    وتوقف إنتاج مستقبل غامض من جثث ؟

    أفي الغاب نحن لنقتل جيراننا الباحثين على

    أرضنا عن وسادة ؟.

    وما الحرب يا شعب إلا غرائز أولى، خلاف

    صغير

    على الأرض ، ما الأرض إلا رمال على الرمل

    هل دمكم أيها الناس أرخص من حفنة

    الرمل ؟.

    عم تفتش في الحرب يا شعبى الحر،

    هل عن سيادة ؟.

    أمعنى العدو المصاب بداء التوسع

    والخوف ؟.

    فليتوسع قليلا.. لماذا نخاف .. لماذا نخاف ؟.

    فهل تستطيع الجرادة أن تأكل الفيل أو

    تشرب النيل ؟.

    في الأرض متسع للجميع .. وفى الأرض

    متسع للسعادة .

    ونحن هنا ثابتون ..

    هنا فوق خمسة ألاف عام من المجد والحب .

    مهما يمر الظلام

    وعاش السلام ..

    ورثتك يا شعب .. يا شعبى الحر عن حاكم

    ضللك

    وحطم فيك البراءة والورد .ما أنبلك !

    وجرك للحرب من أجل بدو أباحوا نسائك

    مذ دخلوا منزلك .

    ولم يدفعوا الأجر .. لاشئ فى السوق ،

    لا شيء من حللك

    لبدو الصحارى، وحرم لحم الخراف عليك ،

    ومن بدلك

    وقادك نحو سراب العروبة حتى توحد من

    شتتوا أملك ؟

    ورثتك يا شعب ، يا شعبى الحر، عن حاكم

    فكك ..

    وآن أوان الحقيقة ، فليرجع الوعى للوعى ..

    لن أمهلك

    سوى ساعتين ، لتنسى الزمان الذي أهملك

    وإلا ، سأعلن إضراب زوجاتكم فى

    المضاجع :

    إما الصيام عن النوم ما بين أفخاذهن

    وإما السلام .

    إما عودة الوعي ، لا وعي حولي ولا وعي

    قبلي ولا وعي بعدي

    عرفت التصدي

    عرفت التحدي

    وجربت أن أستقل عن الشرق والغرب ..

    لكنني لم أجد

    غير هذا التردي

    ففي عالم ينقسم :

    إلى اثنين : شرق وغرب فقط .

    يكون الحياد شطط

    فمن نحن ؟ هل نحن شرق .. ولا رزق فى

    الشرق ؟.

    في الشرق حزب النظام الحديدى ، فى

    الشرق تنمية للنمط

    ولاشيء في السوق غير الخطط

    وهل نحن غرب ؟ وفى الغرب أعداؤنا

    ينشرون اللغط ؟

    عن الحاكم العربي وفى الغرب رامبو

    وشامبو

    وكوكا وجينز وكنز وديسكو وسيرك .. وحرية

    للقطط ،

    فمن نحن ؟ هل نحن حقا غلط

    لنقضى0ثلاثين عاما من الحرب والحل في

    الغرب

    هل نحن حقا غلط ؟

    . . ليهرب منا الطعام

    أما كنت تدرك يا شعب

    أن الطعام سلام ؟.

    ويا أيها الشعب ، آن لنا أن نصحح تاريخنا

    كي نضاهي الحضارات قولا وفعلا ..

    وآن لنا أن نلقن أعداءنا السلم ، درسا وحلا،

    سنقطع عنهم جميع الذرائع ،

    كي لا يفروا من السلم .. ماذا يريدون ؟.

    ماذا يريدون ؟ كل فلسطين ؟

    أهلا وسهلا..

    يريدون أطراف سيناء؟.. أهلا وسهلا..

    يريدون رأس أبى الهول .. -هذا المراوغ فى

    الوقت ؟ .. أهلا وسهلا..

    يريدون مرتفعات الهجوم على الشام ؟ ..

    أهلا وسهلا.

    يريدون أنهار لبنان ؟ أهلا وسهلا..

    يريدون تعديل قرآن عثمان ؟ أهلا وسهلا..

    يريدون بابل كي يأخذوا رأس "نابو" إلى

    السبي؟.

    أهلا وسهلا ..

    سأعطيهمو ما يشاؤون منا ومالا يشاؤون كى

    أحمى السلم

    والسلم أقوى من الأرض ..اأقوى وأغلى..

    فهم بخلاء ..لئام

    ونحن كرام ..كرام

    وعاش السلام

    .. من أجل هذا السلام أعيد الجنود

    من الثكنات إلى العاصمة .

    وأجعلهم شرطة للدفاع عن الأمن ضد

    الرعاع .

    وضد الجياع

    وضد اتساع المعارضة الآثمة

    فليس السلام مع الآخرين هناك

    سلاما مع الغاضبين هنا..

    هنا لن تقوم لأى فئات يسارية قائمة

    سأفرم لحم اليسار ، وأحجب ضوء النهار.

    عن الزمرة الناقمة

    وفى السجن متسع للجميع

    من الشيخ حتى الرضيع

    ومن رجل الدين حتى النقابى والخادمة

    فليس السلام مع الآخرين هـناك

    سلاما` مع الرافضين هنا ..

    هنا طاعة وانسجام

    ليحيا السلام

    وأما الذين قضوا فى سبيل الدفاع

    عن الذكريات وعن وهمنا ..فلهم أجرهم أو

    خطيئتهم عند ريهمو..

    وما فات فات

    ومن مات مات

    سأقضى على الذكريات

    سألغي احتفالات يوم الشهيد لننسى

    سأحرث مقبرة الشهداء الحزينة

    وأرفع منها العظام لتدفن فى غير هذا

    المكان
    avatar
    عاطف


    عدد المساهمات : 1684
    نقاط : 23009
    السٌّمعَة : 10
    تاريخ التسجيل : 02/02/2010
    العمر : 47

    ارشيف قصائد محمود درويش في شبكة ديراستيا فلسطين Empty رد: ارشيف قصائد محمود درويش في شبكة ديراستيا فلسطين

    مُساهمة من طرف عاطف الجمعة نوفمبر 19, 2010 1:18 pm


    نيويورك/ نوفمبر/ الشارعُ الخامسُ/

    الشمسُ صَحنٌ من المعدن المُتَطَايرِ/

    قُلت لنفسي الغريبةِ في الظلِّ:

    هل هذه بابلٌ أَم سَدُومْ؟

    هناك, على باب هاويةٍ كهربائيَّةٍ

    بعُلُوِّ السماء, التقيتُ بإدوارد

    قبل ثلاثين عاماً,

    وكان الزمان أقلَّ جموحاً من الآن...

    قال كلانا:

    إذا كان ماضيكَ تجربةً

    فاجعل الغَدَ معنى ورؤيا!

    لنذهبْ,

    لنذهبْ الى غدنا واثقين

    بِصدْق الخيال, ومُعْجزةِ العُشْبِ/

    لا أتذكَّرُ أنّا ذهبنا الى السينما

    في المساء. ولكنْ سمعتُ هنوداً

    قدامى ينادونني: لا تثِقْ

    بالحصان, ولا بالحداثةِ/

    لا. لا ضحيَّةَ تسأل جلاّدَها:

    هل أنا أنتَ؟ لو كان سيفيَ

    أكبرَ من وردتي... هل ستسألُ

    إنْ كنتُ أفعل مثلَكْ؟

    سؤالٌ كهذا يثير فضول الرُوَائيِّ

    في مكتبٍ من زجاج يُطلَّ على

    زَنْبَقٍ في الحديقة... حيث تكون

    يَدُ الفرضيَّة بيضاءَ مثل ضمير

    الروائيِّ حين يُصَفِّي الحساب مَعَ

    النَزْعة البشريّةِ... لا غَدَ في

    الأمس, فلنتقدَّم إذاً!/

    قد يكون التقدُّمُ جسرَ الرجوع

    الى البربرية.../

    نيويورك. إدوارد يصحو على

    كسَل الفجر. يعزف لحناً لموتسارت.

    يركض في ملعب التِنِس الجامعيِّ.

    يفكِّر في رحلة الفكر عبر الحدود

    وفوق الحواجز. يقرأ نيويورك تايمز.

    يكتب تعليقَهُ المتوتِّر. يلعن مستشرقاً

    يُرْشِدُ الجنرالَ الى نقطة الضعف

    في قلب شرقيّةٍ. يستحمُّ. ويختارُ

    بَدْلَتَهُ بأناقةِ دِيكٍ. ويشربُ

    قهوتَهُ بالحليب. ويصرخ بالفجر:

    لا تتلكَّأ!

    على الريح يمشي. وفي الريح

    يعرف مَنْ هُوَ. لا سقف للريح.

    لا بيت للريح. والريحُ بوصلةٌ

    لشمال الغريب.

    يقول: أنا من هناك. أنا من هنا

    ولستُ هناك, ولستُ هنا.

    لِيَ اسمان يلتقيان ويفترقان...

    ولي لُغَتان, نسيتُ بأيِّهما

    كنتَ أحلَمُ,

    لي لُغةٌ انكليزيّةٌ للكتابةِ

    طيِّعةُ المفردات,

    ولي لُغَةٌ من حوار السماء

    مع القدس, فضيَّةُ النَبْرِ

    لكنها لا تُطيع مُخَيّلتي

    والهويَّةُ؟ قُلْتُ

    فقال: دفاعٌ عن الذات...

    إنَّ الهوية بنتُ الولادة لكنها

    في النهاية إبداعُ صاحبها, لا

    وراثة ماضٍ. أنا المتعدِّدَ... في

    داخلي خارجي المتجدِّدُ. لكنني

    أنتمي لسؤال الضحية. لو لم أكن

    من هناك لدرَّبْتُ قلبي على أن

    يُرَبي هناك غزال الكِنَايةِ...

    فاحمل بلادك أنّى ذهبتَ وكُنْ

    نرجسيّاً إذا لزم الأمرُ/

    - منفىً هوَ العالَمُ الخارجيُّ

    ومنفىً هوَ العالَمُ الباطنيّ

    فمن أنت بينهما؟

    < لا أعرِّفُ نفسي

    لئلاّ أضيِّعها. وأنا ما أنا.

    وأنا آخَري في ثنائيّةٍ

    تتناغم بين الكلام وبين الإشارة

    ولو كنتُ أكتب شعراً لقُلْتُ:

    أنا اثنان في واحدٍ

    كجناحَيْ سُنُونُوَّةٍ

    إن تأخّر فصلُ الربيع

    اكتفيتُ بنقل البشارة!

    يحبُّ بلاداً, ويرحل عنها.

    ]هل المستحيل بعيدٌ؟[

    يحبُّ الرحيل الى أيِّ شيء

    ففي السَفَر الحُرِّ بين الثقافات

    قد يجد الباحثون عن الجوهر البشريّ

    مقاعد كافيةً للجميع...

    هنا هامِشٌ يتقدّمُ. أو مركزٌ

    يتراجَعُ. لا الشرقُ شرقٌ تماماً

    ولا الغربُ غربٌ تماماً,

    فإن الهوية مفتوحَةٌ للتعدّدِ

    لا قلعة أو خنادق/

    كان المجازُ ينام على ضفَّة النهرِ,

    لولا التلوُّثُ,

    لاحْتَضَنَ الضفة الثانية

    - هل كتبتَ الروايةَ؟

    < حاولتُ... حاولت أن أستعيد

    بها صورتي في مرايا النساء البعيدات.

    لكنهن توغَّلْنَ في ليلهنّ الحصين.

    وقلن: لنا عاَلَمٌ مستقلٌ عن النصّ.

    لن يكتب الرجلُ المرأةَ اللغزَ والحُلْمَ.

    لن تكتب المرأةُ الرجلَ الرمْزَ والنجمَ.

    لا حُبّ يشبهُ حباً. ولا ليل

    يشبه ليلاً. فدعنا نُعدِّدْ صفاتِ

    الرجال ونضحكْ!

    - وماذا فعلتَ؟

    < ضحكت على عَبثي

    ورميت الروايةَ

    في سلة المهملات/

    المفكِّر يكبحُ سَرْدَ الروائيِّ

    والفيلسوفُ يَشرحُ وردَ المغنِّي/

    يحبَّ بلاداً ويرحل عنها:

    أنا ما أكونُ وما سأكونُ

    سأضع نفسي بنفسي

    وأختارٌ منفايَ. منفايَ خلفيَّةُ

    المشهد الملحمي, أدافعُ عن

    حاجة الشعراء الى الغد والذكريات معاً

    وأدافع عن شَجَرٍ ترتديه الطيورُ

    بلاداً ومنفى,

    وعن قمر لم يزل صالحاً

    لقصيدة حبٍ,

    أدافع عن فكرة كَسَرَتْها هشاشةُ أصحابها

    وأدافع عن بلد خَطَفتْهُ الأساطيرُ/

    - هل تستطيع الرجوع الى أيِّ شيء؟

    < أمامي يجرُّ ورائي ويسرعُ...

    لا وقت في ساعتي لأخُطَّ سطوراً

    على الرمل. لكنني أستطيع زيارة أمس,

    كما يفعل الغرباءُ إذا استمعوا

    في المساء الحزين الى الشاعر الرعويّ:

    "فتاةٌ على النبع تملأ جرَّتها

    بدموع السحابْ

    وتبكي وتضحك من نحْلَةٍ

    لَسَعَتْ قَلْبَها في مهبِّ الغيابْ

    هل الحبُّ ما يُوجِعُ الماءَ

    أم مَرَضٌ في الضباب..."

    ]الى آخر الأغنية[

    - إذن, قد يصيبكَ داءُ الحنين؟

    < حنينٌ الى الغد, أبعد أعلى

    وأبعد. حُلْمي يقودُ خُطَايَ.

    ورؤيايَ تُجْلِسُ حُلْمي على ركبتيَّ

    كقطٍّ أليفٍ, هو الواقعيّ الخيالي

    وابن الإرادةِ: في وسعنا

    أن نُغَيِّر حتميّةَ الهاوية!

    - والحنين الى أمس؟

    < عاطفةً لا تخصُّ المفكّر إلاّ

    ليفهم تَوْقَ الغريب الى أدوات الغياب.

    وأمَّا أنا, فحنيني صراعٌ على

    حاضرٍ يُمْسِكُ الغَدَ من خِصْيَتَيْه

    - ألم تتسلَّلْ الى أمس, حين

    ذهبتَ الى البيت, بيتك في

    القدس في حارة الطالبيّة؟

    < هَيَّأْتُ نفسي لأن أتمدَّد

    في تَخْت أمي, كما يفعل الطفل

    حين يخاف أباهُ. وحاولت أن

    أستعيد ولادةَ نفسي, وأن

    أتتبَّعُ درب الحليب على سطح بيتي

    القديم, وحاولت أن أتحسَّسَ جِلْدَ

    الغياب, ورائحةَ الصيف من

    ياسمين الحديقة. لكن ضَبْعَ الحقيقة

    أبعدني عن حنينٍ تلفَّتَ كاللص

    خلفي.

    - وهل خِفْتَ؟ ماذا أخافك؟

    < لا أستطيع لقاءُ الخسارة وجهاً

    لوجهٍ. وقفتُ على الباب كالمتسوِّل.

    هل أطلب الإذن من غرباء ينامون

    فوق سريري أنا... بزيارة نفسي

    لخمس دقائق؟ هل أنحني باحترامٍ

    لسُكَّان حُلْمي الطفوليّ؟ هل يسألون:

    مَن الزائرُ الأجنبيُّ الفضوليُّ؟ هل

    أستطيع الكلام عن السلم والحرب

    بين الضحايا وبين ضحايا الضحايا, بلا

    كلماتٍ اضافيةٍ, وبلا جملةٍ اعتراضيِّةٍ؟

    هل يقولون لي: لا مكان لحلمين

    في مَخْدَعٍ واحدٍ؟

    لا أنا, أو هُوَ

    ولكنه قارئ يتساءل عمَّا

    يقول لنا الشعرُ في زمن الكارثة؟

    دمٌ,

    ودمٌ,

    ودَمٌ

    في بلادكَ,

    في اسمي وفي اسمك, في

    زهرة اللوز, في قشرة الموز,

    في لَبَن الطفل, في الضوء والظلّ,

    في حبَّة القمح, في عُلْبة الملح/

    قَنَّاصةٌ بارعون يصيبون أهدافهم

    بامتيازٍ

    دماً,

    ودماً,

    ودماً,

    هذه الأرض أصغر من دم أبنائها

    الواقفين على عتبات القيامة مثل

    القرابين. هل هذه الأرض حقاً

    مباركةٌ أم مُعَمَّدةٌ

    بدمٍ,

    ودمٍ,

    ودمٍ,

    لا تجفِّفُهُ الصلواتُ ولا الرملُ.

    لا عَدْلُ في صفحات الكتاب المقدَّس

    يكفي لكي يفرح الشهداءُ بحريَّة

    المشي فوق الغمام. دَمٌ في النهار.

    دَمٌ في الظلام. دَمٌ في الكلام!

    يقول: القصيدةُ قد تستضيفُ

    الخسارةَ خيطاً من الضوء يلمع

    في قلب جيتارةٍ, أو مسيحاً على

    فَرَسٍ مثخناً بالمجاز الجميل, فليس

    الجماليُ إلاَّ حضور الحقيقيّ في

    الشكلِ/

    في عالمٍ لا سماء له, تصبحُ

    الأرضُ هاويةً. والقصيدةُ إحدى

    هِباتِ العَزَاء, وإحدى صفات

    الرياح, جنوبيّةً أو شماليةً.

    لا تَصِفْ ما ترى الكاميرا من

    جروحك. واصرخْ لتسمع نفسك,

    وأصرخ لتعلم أنَّكَ ما زلتَ حيّاً,

    وحيّاً, وأنَّ الحياةَ على هذه الأرض

    ممكنةٌ. فاخترعْ أملاً للكلام,

    أبتكرْ جهةً أو سراباً يُطيل الرجاءَ.

    وغنِّ, فإن الجماليَّ حريَّة/

    أقولُ: الحياةُ التي لا تُعَرَّفُ إلاّ

    بضدٍّ هو الموت... ليست حياة!

    يقول: سنحيا, ولو تركتنا الحياةُ

    الى شأننا. فلنكُنْ سادَةَ الكلمات التي

    سوف تجعل قُرّاءها خالدين - على حدّ

    تعبير صاحبك الفذِّ ريتسوس...

    وقال: إذا متّ قبلَكَ,

    أوصيكَ بالمستحيْل!

    سألتُ: هل المستحيل بعيد؟

    فقال: على بُعْد جيلْ

    سألت: وإن متُّ قبلك؟

    قال: أُعزِّي جبال الجليلْ

    وأكتبُ: "ليس الجماليُّ إلاّ

    بلوغ الملائم". والآن, لا تَنْسَ:

    إن متُّ قبلك أوصيكَ بالمستحيلْ!

    عندما زُرْتُهُ في سَدُومَ الجديدةِ,

    في عام ألفين واثنين, كان يُقاوم

    حربَ سدومَ على أهل بابلَ...

    والسرطانَ معاً. كان كالبطل الملحميِّ

    الأخير يدافع عن حقِّ طروادةٍ

    في اقتسام الروايةِ/

    نَسْرٌ يودِّعُ قمَّتَهُ عالياً

    عالياً,

    فالإقامةُ فوق الأولمب

    وفوق القِمَمْ

    تثير السأمْ

    وداعاً,

    وداعاً لشعر الألَمْ!
    avatar
    عاطف


    عدد المساهمات : 1684
    نقاط : 23009
    السٌّمعَة : 10
    تاريخ التسجيل : 02/02/2010
    العمر : 47

    ارشيف قصائد محمود درويش في شبكة ديراستيا فلسطين Empty رد: ارشيف قصائد محمود درويش في شبكة ديراستيا فلسطين

    مُساهمة من طرف عاطف الجمعة نوفمبر 19, 2010 1:36 pm


    رجل و امرأة يفترقان

    ينفضان الورد عن قلبيهما ،

    ينكسران .

    يخرج الظلّ من الظلّ

    يصيران ثلاثة :

    رجلا

    و امرأة

    و الوقت ...

    لا يأتي القطار

    فيعودان إلى المقهى

    يقولان كلاما آخرا ،

    ينسجمان

    و يحبّان بزوغ الفجر من أوتار جيتار

    و لا يفترقان ...

    .. و تلفت أجيل الطرف في ساحات هذا القلب .

    ناداني زقاق ورفاق يدخلون القبو و النسيان في مدريد .

    لا أنسى من المرأة إلّا وجهها أو فرحي ...

    أنساك أنساك و أنساك كثيرا

    لو تأخّرنا قليلا

    عن قطار الواحدة .

    لو جلسنا ساعة في المطعم الصيني ،

    لو مرّت طيور عائدة .

    لو قرأنا صحف الليل

    لكنّا

    رجلا و امرأة يلتقيان ...
    avatar
    عاطف


    عدد المساهمات : 1684
    نقاط : 23009
    السٌّمعَة : 10
    تاريخ التسجيل : 02/02/2010
    العمر : 47

    ارشيف قصائد محمود درويش في شبكة ديراستيا فلسطين Empty رد: ارشيف قصائد محمود درويش في شبكة ديراستيا فلسطين

    مُساهمة من طرف عاطف الجمعة نوفمبر 19, 2010 1:41 pm


    كلّ خوخ الأرض ينمو في جسد

    و تكون الكلمة

    و تكون الرغبة المحتدمه

    سقط الظلّ عليها

    لا أحد

    لا أحد ...

    و تغنّي وحدها

    في طريق العربات المهملة

    كل شيء عندها

    لقب للسنبلة

    و تغنّي وحدها :

    البحيرات كثيره

    و هي النهر الوحيد .

    قصّتي كانت قصيرة

    و هي النهر الوحيد

    سأراها في الشتاء

    عنما تقتلني

    و ستبكي

    و ستضحك

    عنما تقتلني

    و أراها في الشتاء .

    انّني أذكر

    أو لا أذكر

    العمر تبخّر

    في محطات القطارات

    و في خطوتها .

    كان شيئا يشبه الحبّ

    هواء يتكسّر

    بين وجهين غريبين ،

    و موجا يتحجّر

    بين صدرين قريبين ،

    و لا أذكرها ...

    و تغنّي وحدها

    لمساء آخر هذا المساء

    و أنادي وردها

    تذهب الأرض هباء

    حين تبكي وحدها .

    كلماتي كلمات

    للشبابيك سماء

    للعصافير فضاء

    للخطى درب و للنهر مصبّ

    و أنا للذكريات .

    كلماتي كلمات

    و هي الأولى . أنا الأول

    كنّا . لم نكن

    جاء الشتاء

    دون أن تقتلني ...

    دون أن تبكي و تضحك .

    كلمات

    كلمات .
    avatar
    عاطف


    عدد المساهمات : 1684
    نقاط : 23009
    السٌّمعَة : 10
    تاريخ التسجيل : 02/02/2010
    العمر : 47

    ارشيف قصائد محمود درويش في شبكة ديراستيا فلسطين Empty رد: ارشيف قصائد محمود درويش في شبكة ديراستيا فلسطين

    مُساهمة من طرف عاطف الجمعة نوفمبر 19, 2010 2:01 pm


    كلّ خوخ الأرض ينمو في جسد

    و تكون الكلمة

    و تكون الرغبة المحتدمه

    سقط الظلّ عليها

    لا أحد

    لا أحد ...

    و تغنّي وحدها

    في طريق العربات المهملة

    كل شيء عندها

    لقب للسنبلة

    و تغنّي وحدها :

    البحيرات كثيره

    و هي النهر الوحيد .

    قصّتي كانت قصيرة

    و هي النهر الوحيد

    سأراها في الشتاء

    عنما تقتلني

    و ستبكي

    و ستضحك

    عنما تقتلني

    و أراها في الشتاء .

    انّني أذكر

    أو لا أذكر

    العمر تبخّر

    في محطات القطارات

    و في خطوتها .

    كان شيئا يشبه الحبّ

    هواء يتكسّر

    بين وجهين غريبين ،

    و موجا يتحجّر

    بين صدرين قريبين ،

    و لا أذكرها ...

    و تغنّي وحدها

    لمساء آخر هذا المساء

    و أنادي وردها

    تذهب الأرض هباء

    حين تبكي وحدها .

    كلماتي كلمات

    للشبابيك سماء

    للعصافير فضاء

    للخطى درب و للنهر مصبّ

    و أنا للذكريات .

    كلماتي كلمات

    و هي الأولى . أنا الأول

    كنّا . لم نكن

    جاء الشتاء

    دون أن تقتلني ...

    دون أن تبكي و تضحك .

    كلمات

    كلمات .
    avatar
    عاطف


    عدد المساهمات : 1684
    نقاط : 23009
    السٌّمعَة : 10
    تاريخ التسجيل : 02/02/2010
    العمر : 47

    ارشيف قصائد محمود درويش في شبكة ديراستيا فلسطين Empty رد: ارشيف قصائد محمود درويش في شبكة ديراستيا فلسطين

    مُساهمة من طرف عاطف الجمعة نوفمبر 19, 2010 2:05 pm


    تجلس المرأة في أغنيتي

    تغزل الصوف ،

    تصبّ الشاي ،

    و الشبّاك مفتوح على الأيّام

    و البحر بعيد ...

    ترتدي الأزرق في يوم الأحد ،

    تتسلّى بالمجلات و عادات الشعوب ،

    تقرأ الشعر الرومنتيكي ،

    تستلقي على الكرسي ،

    و الشبّاك مفتوح على الأيّام ،

    و البحر بعيد .

    تسمع الصوت الذي لا تنتظر .

    تفتح الباب ،

    ترى خطوة إنسان يسافر .

    تغلق الباب ،

    ترى صورته . تسألها : هل أنتحر ؟

    تنتقي موزارت ،

    ترتاح مع الأرض السماويّة ،

    و الشبّاك مفتوح على الأيّام

    و البحر بعيد .

    ...و التقينا ،

    ووضعت البحر في صحن خزف ،

    و اختفت أغنيتي

    أنت ، لا أغنيتي

    و القلب مفتوح على الأيّام ،

    و البحر سعيد ....
    avatar
    عاطف


    عدد المساهمات : 1684
    نقاط : 23009
    السٌّمعَة : 10
    تاريخ التسجيل : 02/02/2010
    العمر : 47

    ارشيف قصائد محمود درويش في شبكة ديراستيا فلسطين Empty رد: ارشيف قصائد محمود درويش في شبكة ديراستيا فلسطين

    مُساهمة من طرف عاطف الجمعة نوفمبر 19, 2010 2:19 pm


    إلتقينا قبل هذا الوقت في هذا المكان

    ورمينا حجرا في الماء،

    مرّ السمك الأزرق

    عادت موجتان

    و تموّجنا .

    يدي تحبو على العطر الخريفيّ ،

    ستمشين قليلا

    و سترمين يدي للسنديان

    قلت : لا يشبهك الموج .

    و لا عمري ...

    تمدّدت على كيس من الغيم

    وشقّ السمك الأزرق صدري

    و نفاني في جهات الشعر ، و الموت دعاني

    لأموت الآن بين الماء و النار

    و كانت لا ترني

    إن عينيها تنامان تنامان ...

    سأرمي عرقي للعشب ،

    لن أنسى قميصي في خلاياك ،

    و لن أنسى الثواني ،

    و سأعطيك انطباعا عاطفيّا ...

    لم تقل شيئا

    سترمي إلى الأسماك و الأشواك ،

    عيناها تنامان تنامان ...

    سبقنا حلمنا الآتي ،

    سنمشي في اتجاه الرمل صيّادين مقهورين

    يا سيّدتي !

    هل نستطيع الآن أن نرمي بجسمينا إلى القطّة

    يا سيّدتي ! نحن صديقان .

    و نام السمك الأزرق في الموج

    و أعطينا الأغاني

    سرّها ،

    فاتّضح الليل ،

    أنا شاهدت هذا السر من قبل

    و لا أرغب في العودة ،

    لا أرغب في العودة ،

    لا أطلب من قلبك غير الخفقان .

    كيف يبقى الحلم حلما

    كيف

    يبقى

    الحلم

    حلما

    و قديما ، شرّدتني نظرتان

    و التقينا قبل هذا اليوم في هذا المكان
    avatar
    عاطف


    عدد المساهمات : 1684
    نقاط : 23009
    السٌّمعَة : 10
    تاريخ التسجيل : 02/02/2010
    العمر : 47

    ارشيف قصائد محمود درويش في شبكة ديراستيا فلسطين Empty رد: ارشيف قصائد محمود درويش في شبكة ديراستيا فلسطين

    مُساهمة من طرف عاطف الجمعة نوفمبر 19, 2010 2:42 pm


    و أصبّ الأغنية

    مثلما ينتحر النهر على ركبتها .

    هذه كل خلاياي

    و هذا عسلي ،

    و تنام الأمنية .

    في دروبي الضيقة

    ساحة خالية ،

    نسر مريض ،

    وردة محترفة

    حلمي كان بسيطا

    واضحا كالمشنقه :

    أن أقول الأغنية .

    أين أنت الآن ؟

    من أي جبل

    تأخذين القمر الفضي ّ

    من أيّ انتظار ؟

    سيّدي الحبّ ! خطانا ابتعدت

    عن بدايات الجبل

    و جمال الانتحار

    و عرفنا الأوديه

    أسبق الموت إلى قلبي

    قليلا

    فتكونين السفر

    و تكونين الهواء

    أين أنت الآن

    من أيّ مطر

    تستردين السماء ؟

    و أنا أذهب نحو الساحة المنزويه

    هذه كل خلاياي ،

    حروبي ،

    سبلي .

    هذه شهوتي الكبرى

    و هذا عسلي ،

    هذه أغنيتي الأولى

    أغنّي دائما

    أغنية أولى ،

    و لكن

    لن أقول الأغنية .
    avatar
    عاطف


    عدد المساهمات : 1684
    نقاط : 23009
    السٌّمعَة : 10
    تاريخ التسجيل : 02/02/2010
    العمر : 47

    ارشيف قصائد محمود درويش في شبكة ديراستيا فلسطين Empty رد: ارشيف قصائد محمود درويش في شبكة ديراستيا فلسطين

    مُساهمة من طرف عاطف السبت نوفمبر 20, 2010 11:12 am


    الزنبقات السود في قلبي

    و في شفتي ... اللهب

    من أي غاب جئتي

    يا كل صلبان الغضب ؟

    بايعت أحزاني ..

    و صافحت التشرد و السغب

    غضب يدي ..

    غضب فمي ..

    و دماء أوردتي عصير من غضب !

    يا قارئي !

    لا ترج مني الهمس !

    لا ترج الطرب

    هذا عذابي ..

    ضربة في الرمل طائشة

    و أخرى في السحب !

    حسبي بأني غاضب

    و النار أولها غضب !
    الشاعر عمر القاضي
    الشاعر عمر القاضي


    عدد المساهمات : 6267
    نقاط : 11789
    السٌّمعَة : 23
    تاريخ التسجيل : 02/02/2010

    ارشيف قصائد محمود درويش في شبكة ديراستيا فلسطين Empty رد: ارشيف قصائد محمود درويش في شبكة ديراستيا فلسطين

    مُساهمة من طرف الشاعر عمر القاضي الخميس يونيو 09, 2011 11:29 am

    طباق (عن إدوارد سعيد)
    نيويورك/ نوفمبر/ الشارعُ الخامسُ/
    الشمسُ صَحنٌ من المعدن المُتَطَايرِ/
    قُلت لنفسي الغريبةِ في الظلِّ:
    هل هذه بابلٌ أَم سَدُومْ؟
    هناك, على باب هاويةٍ كهربائيَّةٍ
    بعُلُوِّ السماء, التقيتُ بإدوارد
    قبل ثلاثين عاماً,
    وكان الزمان أقلَّ جموحاً من الآن...
    قال كلانا:
    إذا كان ماضيكَ تجربةً
    فاجعل الغَدَ معنى ورؤيا!
    لنذهبْ,
    لنذهبْ الى غدنا واثقين
    بِصدْق الخيال, ومُعْجزةِ العُشْبِ/
    لا أتذكَّرُ أنّا ذهبنا الى السينما
    في المساء. ولكنْ سمعتُ هنوداً
    قدامى ينادونني: لا تثِقْ
    بالحصان, ولا بالحداثةِ/
    لا. لا ضحيَّةَ تسأل جلاّدَها:
    هل أنا أنتَ؟ لو كان سيفيَ
    أكبرَ من وردتي... هل ستسألُ
    إنْ كنتُ أفعل مثلَكْ؟
    سؤالٌ كهذا يثير فضول الرُوَائيِّ
    في مكتبٍ من زجاج يُطلَّ على
    زَنْبَقٍ في الحديقة... حيث تكون
    يَدُ الفرضيَّة بيضاءَ مثل ضمير
    الروائيِّ حين يُصَفِّي الحساب مَعَ
    النَزْعة البشريّةِ... لا غَدَ في
    الأمس, فلنتقدَّم إذاً!/
    قد يكون التقدُّمُ جسرَ الرجوع
    الى البربرية.../
    نيويورك. إدوارد يصحو على
    كسَل الفجر. يعزف لحناً لموتسارت.
    يركض في ملعب التِنِس الجامعيِّ.
    يفكِّر في رحلة الفكر عبر الحدود
    وفوق الحواجز. يقرأ نيويورك تايمز.
    يكتب تعليقَهُ المتوتِّر. يلعن مستشرقاً
    يُرْشِدُ الجنرالَ الى نقطة الضعف
    في قلب شرقيّةٍ. يستحمُّ. ويختارُ
    بَدْلَتَهُ بأناقةِ دِيكٍ. ويشربُ
    قهوتَهُ بالحليب. ويصرخ بالفجر:
    لا تتلكَّأ!
    على الريح يمشي. وفي الريح
    يعرف مَنْ هُوَ. لا سقف للريح.
    لا بيت للريح. والريحُ بوصلةٌ
    لشمال الغريب.
    يقول: أنا من هناك. أنا من هنا
    ولستُ هناك, ولستُ هنا.
    لِيَ اسمان يلتقيان ويفترقان...
    ولي لُغَتان, نسيتُ بأيِّهما
    كنتَ أحلَمُ,
    لي لُغةٌ انكليزيّةٌ للكتابةِ
    طيِّعةُ المفردات,
    ولي لُغَةٌ من حوار السماء
    مع القدس, فضيَّةُ النَبْرِ
    لكنها لا تُطيع مُخَيّلتي
    والهويَّةُ؟ قُلْتُ
    فقال: دفاعٌ عن الذات...
    إنَّ الهوية بنتُ الولادة لكنها
    في النهاية إبداعُ صاحبها, لا
    وراثة ماضٍ. أنا المتعدِّدَ... في
    داخلي خارجي المتجدِّدُ. لكنني
    أنتمي لسؤال الضحية. لو لم أكن
    من هناك لدرَّبْتُ قلبي على أن
    يُرَبي هناك غزال الكِنَايةِ...
    فاحمل بلادك أنّى ذهبتَ وكُنْ
    نرجسيّاً إذا لزم الأمرُ/
    - منفىً هوَ العالَمُ الخارجيُّ
    ومنفىً هوَ العالَمُ الباطنيّ
    فمن أنت بينهما؟
    < لا أعرِّفُ نفسي
    لئلاّ أضيِّعها. وأنا ما أنا.
    وأنا آخَري في ثنائيّةٍ
    تتناغم بين الكلام وبين الإشارة
    ولو كنتُ أكتب شعراً لقُلْتُ:
    أنا اثنان في واحدٍ
    كجناحَيْ سُنُونُوَّةٍ
    إن تأخّر فصلُ الربيع
    اكتفيتُ بنقل البشارة!
    يحبُّ بلاداً, ويرحل عنها.
    ]هل المستحيل بعيدٌ؟[
    يحبُّ الرحيل الى أيِّ شيء
    ففي السَفَر الحُرِّ بين الثقافات
    قد يجد الباحثون عن الجوهر البشريّ
    مقاعد كافيةً للجميع...
    هنا هامِشٌ يتقدّمُ. أو مركزٌ
    يتراجَعُ. لا الشرقُ شرقٌ تماماً
    ولا الغربُ غربٌ تماماً,
    فإن الهوية مفتوحَةٌ للتعدّدِ
    لا قلعة أو خنادق/
    كان المجازُ ينام على ضفَّة النهرِ,
    لولا التلوُّثُ,
    لاحْتَضَنَ الضفة الثانية
    - هل كتبتَ الروايةَ؟
    < حاولتُ... حاولت أن أستعيد
    بها صورتي في مرايا النساء البعيدات.
    لكنهن توغَّلْنَ في ليلهنّ الحصين.
    وقلن: لنا عاَلَمٌ مستقلٌ عن النصّ.
    لن يكتب الرجلُ المرأةَ اللغزَ والحُلْمَ.
    لن تكتب المرأةُ الرجلَ الرمْزَ والنجمَ.
    لا حُبّ يشبهُ حباً. ولا ليل
    يشبه ليلاً. فدعنا نُعدِّدْ صفاتِ
    الرجال ونضحكْ!
    - وماذا فعلتَ؟
    < ضحكت على عَبثي
    ورميت الروايةَ
    في سلة المهملات/
    المفكِّر يكبحُ سَرْدَ الروائيِّ
    والفيلسوفُ يَشرحُ وردَ المغنِّي/
    يحبَّ بلاداً ويرحل عنها:
    أنا ما أكونُ وما سأكونُ
    سأضع نفسي بنفسي
    وأختارٌ منفايَ. منفايَ خلفيَّةُ
    المشهد الملحمي, أدافعُ عن
    حاجة الشعراء الى الغد والذكريات معاً
    وأدافع عن شَجَرٍ ترتديه الطيورُ
    بلاداً ومنفى,
    وعن قمر لم يزل صالحاً
    لقصيدة حبٍ,
    أدافع عن فكرة كَسَرَتْها هشاشةُ أصحابها
    وأدافع عن بلد خَطَفتْهُ الأساطيرُ/
    - هل تستطيع الرجوع الى أيِّ شيء؟
    < أمامي يجرُّ ورائي ويسرعُ...
    لا وقت في ساعتي لأخُطَّ سطوراً
    على الرمل. لكنني أستطيع زيارة أمس,
    كما يفعل الغرباءُ إذا استمعوا
    في المساء الحزين الى الشاعر الرعويّ:
    "فتاةٌ على النبع تملأ جرَّتها
    بدموع السحابْ
    وتبكي وتضحك من نحْلَةٍ
    لَسَعَتْ قَلْبَها في مهبِّ الغيابْ
    هل الحبُّ ما يُوجِعُ الماءَ
    أم مَرَضٌ في الضباب..."
    ]الى آخر الأغنية[
    - إذن, قد يصيبكَ داءُ الحنين؟
    < حنينٌ الى الغد, أبعد أعلى
    وأبعد. حُلْمي يقودُ خُطَايَ.
    ورؤيايَ تُجْلِسُ حُلْمي على ركبتيَّ
    كقطٍّ أليفٍ, هو الواقعيّ الخيالي
    وابن الإرادةِ: في وسعنا
    أن نُغَيِّر حتميّةَ الهاوية!
    - والحنين الى أمس؟
    < عاطفةً لا تخصُّ المفكّر إلاّ
    ليفهم تَوْقَ الغريب الى أدوات الغياب.
    وأمَّا أنا, فحنيني صراعٌ على
    حاضرٍ يُمْسِكُ الغَدَ من خِصْيَتَيْه
    - ألم تتسلَّلْ الى أمس, حين
    ذهبتَ الى البيت, بيتك في
    القدس في حارة الطالبيّة؟
    < هَيَّأْتُ نفسي لأن أتمدَّد
    في تَخْت أمي, كما يفعل الطفل
    حين يخاف أباهُ. وحاولت أن
    أستعيد ولادةَ نفسي, وأن
    أتتبَّعُ درب الحليب على سطح بيتي
    القديم, وحاولت أن أتحسَّسَ جِلْدَ
    الغياب, ورائحةَ الصيف من
    ياسمين الحديقة. لكن ضَبْعَ الحقيقة
    أبعدني عن حنينٍ تلفَّتَ كاللص
    خلفي.
    - وهل خِفْتَ؟ ماذا أخافك؟
    < لا أستطيع لقاءُ الخسارة وجهاً
    لوجهٍ. وقفتُ على الباب كالمتسوِّل.
    هل أطلب الإذن من غرباء ينامون
    فوق سريري أنا... بزيارة نفسي
    لخمس دقائق؟ هل أنحني باحترامٍ
    لسُكَّان حُلْمي الطفوليّ؟ هل يسألون:
    مَن الزائرُ الأجنبيُّ الفضوليُّ؟ هل
    أستطيع الكلام عن السلم والحرب
    بين الضحايا وبين ضحايا الضحايا, بلا
    كلماتٍ اضافيةٍ, وبلا جملةٍ اعتراضيِّةٍ؟
    هل يقولون لي: لا مكان لحلمين
    في مَخْدَعٍ واحدٍ؟
    لا أنا, أو هُوَ
    ولكنه قارئ يتساءل عمَّا
    يقول لنا الشعرُ في زمن الكارثة؟
    دمٌ,
    ودمٌ,
    ودَمٌ
    في بلادكَ,
    في اسمي وفي اسمك, في
    زهرة اللوز, في قشرة الموز,
    في لَبَن الطفل, في الضوء والظلّ,
    في حبَّة القمح, في عُلْبة الملح/
    قَنَّاصةٌ بارعون يصيبون أهدافهم
    بامتيازٍ
    دماً,
    ودماً,
    ودماً,
    هذه الأرض أصغر من دم أبنائها
    الواقفين على عتبات القيامة مثل
    القرابين. هل هذه الأرض حقاً
    مباركةٌ أم مُعَمَّدةٌ
    بدمٍ,
    ودمٍ,
    ودمٍ,
    لا تجفِّفُهُ الصلواتُ ولا الرملُ.
    لا عَدْلُ في صفحات الكتاب المقدَّس
    يكفي لكي يفرح الشهداءُ بحريَّة
    المشي فوق الغمام. دَمٌ في النهار.
    دَمٌ في الظلام. دَمٌ في الكلام!
    يقول: القصيدةُ قد تستضيفُ
    الخسارةَ خيطاً من الضوء يلمع
    في قلب جيتارةٍ, أو مسيحاً على
    فَرَسٍ مثخناً بالمجاز الجميل, فليس
    الجماليُ إلاَّ حضور الحقيقيّ في
    الشكلِ/
    في عالمٍ لا سماء له, تصبحُ
    الأرضُ هاويةً. والقصيدةُ إحدى
    هِباتِ العَزَاء, وإحدى صفات
    الرياح, جنوبيّةً أو شماليةً.
    لا تَصِفْ ما ترى الكاميرا من
    جروحك. واصرخْ لتسمع نفسك,
    وأصرخ لتعلم أنَّكَ ما زلتَ حيّاً,
    وحيّاً, وأنَّ الحياةَ على هذه الأرض
    ممكنةٌ. فاخترعْ أملاً للكلام,
    أبتكرْ جهةً أو سراباً يُطيل الرجاءَ.
    وغنِّ, فإن الجماليَّ حريَّة/
    أقولُ: الحياةُ التي لا تُعَرَّفُ إلاّ
    بضدٍّ هو الموت... ليست حياة!
    يقول: سنحيا, ولو تركتنا الحياةُ
    الى شأننا. فلنكُنْ سادَةَ الكلمات التي
    سوف تجعل قُرّاءها خالدين - على حدّ
    تعبير صاحبك الفذِّ ريتسوس...
    وقال: إذا متّ قبلَكَ,
    أوصيكَ بالمستحيْل!
    سألتُ: هل المستحيل بعيد؟
    فقال: على بُعْد جيلْ
    سألت: وإن متُّ قبلك؟
    قال: أُعزِّي جبال الجليلْ
    وأكتبُ: "ليس الجماليُّ إلاّ
    بلوغ الملائم". والآن, لا تَنْسَ:
    إن متُّ قبلك أوصيكَ بالمستحيلْ!
    عندما زُرْتُهُ في سَدُومَ الجديدةِ,
    في عام ألفين واثنين, كان يُقاوم
    حربَ سدومَ على أهل بابلَ...
    والسرطانَ معاً. كان كالبطل الملحميِّ
    الأخير يدافع عن حقِّ طروادةٍ
    في اقتسام الروايةِ/
    نَسْرٌ يودِّعُ قمَّتَهُ عالياً
    عالياً,
    فالإقامةُ فوق الأولمب
    وفوق القِمَمْ
    تثير السأمْ
    وداعاً,
    وداعاً لشعر الألَمْ!
    الشاعر عمر القاضي
    الشاعر عمر القاضي


    عدد المساهمات : 6267
    نقاط : 11789
    السٌّمعَة : 23
    تاريخ التسجيل : 02/02/2010

    ارشيف قصائد محمود درويش في شبكة ديراستيا فلسطين Empty رد: ارشيف قصائد محمود درويش في شبكة ديراستيا فلسطين

    مُساهمة من طرف الشاعر عمر القاضي الخميس يونيو 09, 2011 11:39 am

    هكذا قالت الشجرة المهملة
    خارج الطقس ،
    أو داخل الغابة الواسعة
    وطني.
    هل تحسّ العصافير أنّي
    لها
    وطن ... أو سفر ؟
    إنّني أنتظر ...
    في خريف الغصون القصير
    أو ربيع الجذور الطويل
    زمني.
    هل تحسّ الغزالة أنّي
    لها
    جسد ... أو ثمر ؟
    إنّني أنتظر ...
    في المساء الذي يتنزّه بين العيون
    أزرقا ، أخضرا ، أو ذهب
    بدني
    هل يحسّ المحبّون أنّي
    لهم
    شرفة ... أو قمر ؟
    إنّني أنتظر ...
    في الجفاف الذي يكسر الريح
    هل يعرف الفقراء
    أنّني
    منبع الريح ؟ هل يشعرون بأنّي
    لهم
    خنجر ... أو مطر ؟
    أنّني أنتظر ...
    خارج الطقس ،
    أو داخل الغابة الواسعة
    كان يهملني من أحب
    و لكنّني
    لن أودّع أغصاني الضائعة
    في رخام الشجر
    إنّني أنتظر ...
    ***
    الشاعر عمر القاضي
    الشاعر عمر القاضي


    عدد المساهمات : 6267
    نقاط : 11789
    السٌّمعَة : 23
    تاريخ التسجيل : 02/02/2010

    ارشيف قصائد محمود درويش في شبكة ديراستيا فلسطين Empty قصيدة الى القارئ للشاعر محمود درويش

    مُساهمة من طرف الشاعر عمر القاضي الخميس يونيو 09, 2011 11:46 am

    إلى القاريء
    الزنبقات السود في قلبي
    و في شفتي ... اللهب
    من أي غاب جئتي
    يا كل صلبان الغضب ؟
    بايعت أحزاني ..
    و صافحت التشرد و السغب
    غضب يدي ..
    غضب فمي ..
    و دماء أوردتي عصير من غضب !
    يا قارئي !
    لا ترج مني الهمس !
    لا ترج الطرب
    هذا عذابي ..
    ضربة في الرمل طائشة
    و أخرى في السحب !
    حسبي بأني غاضب
    و النار أولها غضب !
    الشاعر عمر القاضي
    الشاعر عمر القاضي


    عدد المساهمات : 6267
    نقاط : 11789
    السٌّمعَة : 23
    تاريخ التسجيل : 02/02/2010

    ارشيف قصائد محمود درويش في شبكة ديراستيا فلسطين Empty رد: ارشيف قصائد محمود درويش في شبكة ديراستيا فلسطين

    مُساهمة من طرف الشاعر عمر القاضي الخميس يونيو 09, 2011 11:50 am

    و لاء
    حملت صوتك في قلبي و أوردتي

    فما عليك إذا فارقت معركتي
    كل الروايات في دمي
    مفاصلها تفصل الحقد كبريتا على شفتي
    أطعمت للريح أبياتي وزخرفها
    إن لم تكن كسيوف النار قافيتي
    آمنت بالحرف .. إما ميتا عدما أو ناصبا
    لعدوي حبل مشنقة آمنت بالحرف .. نارا
    لا يضير إذاكنت الرماد أنا
    أو كان طاغيتي ! فإن سقطت ..
    و كفى رافع علمي سيكتب الناس فوق القبر :
    " لم يمت "
    الشاعر عمر القاضي
    الشاعر عمر القاضي


    عدد المساهمات : 6267
    نقاط : 11789
    السٌّمعَة : 23
    تاريخ التسجيل : 02/02/2010

    ارشيف قصائد محمود درويش في شبكة ديراستيا فلسطين Empty رد: ارشيف قصائد محمود درويش في شبكة ديراستيا فلسطين

    مُساهمة من طرف الشاعر عمر القاضي الخميس يونيو 09, 2011 11:54 am

    نشيد ما
    عسل شفاهك ، واليدان
    كأسا خمور ..
    للآخرين ..
    ***
    الدوح مروحة و حرش السنديان
    مشط صغير
    للآخرين ..
    و حرير صدرك و الندى و الأقحوان
    فرش وثير
    للآخرين
    ***
    و أنا على أسوارك السوداء ساهد
    عطش الرمال أنا .. وأعصاب المواقد !
    من يوصد الأبواب دوني ؟
    أي طاغية و مارد !!
    سأحب شهدك
    رغم أن الشهد يسكب في كؤوس الآخرين
    يا نحلة
    ما قبلت إلا شفاه الياسمين !
    الشاعر عمر القاضي
    الشاعر عمر القاضي


    عدد المساهمات : 6267
    نقاط : 11789
    السٌّمعَة : 23
    تاريخ التسجيل : 02/02/2010

    ارشيف قصائد محمود درويش في شبكة ديراستيا فلسطين Empty رد: ارشيف قصائد محمود درويش في شبكة ديراستيا فلسطين

    مُساهمة من طرف الشاعر عمر القاضي الخميس يونيو 09, 2011 12:00 pm

    عن إنسان
    وضعوا على فمه السلاسل
    ربطوا يديه بصخرة الموتى ،
    و قالوا : أنت قاتل !
    ***
    أخذوا طعامه و الملابس و البيارق
    ورموه في زنزانة الموتى ،
    وقالوا : أنت سارق !
    طردوه من كل المرافيء
    أخذوا حبيبته الصغيرة ،
    ثم قالوا : أنت لاجيء !
    ***
    يا دامي العينين و الكفين !
    إن الليل زائل
    لا غرفة التوقيف باقية
    و لا زرد السلاسل !
    نيرون مات ، ولم تمت روما ...
    بعينيها تقاتل !
    وحبوب سنبلة تجف
    ستملأ الوادي سنابل ..!
    الشاعر عمر القاضي
    الشاعر عمر القاضي


    عدد المساهمات : 6267
    نقاط : 11789
    السٌّمعَة : 23
    تاريخ التسجيل : 02/02/2010

    ارشيف قصائد محمود درويش في شبكة ديراستيا فلسطين Empty رد: ارشيف قصائد محمود درويش في شبكة ديراستيا فلسطين

    مُساهمة من طرف الشاعر عمر القاضي الخميس يونيو 09, 2011 12:04 pm

    أمل
    ما زال في صحونكم بقية من العسل
    ردوا الذباب عن صحونكم
    لتحفظوا العسل !
    ***
    ما زال في كرومكم عناقد من العنب
    ردوا بنات آوى
    يا حارسي الكروم
    لينضج العنب ..
    ***
    ما زال في بيوتكم حصيرة .. وباب
    سدوا طريق الريح عن صغاركم
    ليرقد الأطفال
    الريح برد قارس .. فلتغلقوا الأبواب ..
    ***
    ما زال في قلوبكم دماء
    لا تسفحوها أيّها الآباء ..
    فإن في أحشائكم جنين ..
    ***
    مازال في موقدكم حطب
    و قهوة .. وحزمة من اللهب ..
    الشاعر عمر القاضي
    الشاعر عمر القاضي


    عدد المساهمات : 6267
    نقاط : 11789
    السٌّمعَة : 23
    تاريخ التسجيل : 02/02/2010

    ارشيف قصائد محمود درويش في شبكة ديراستيا فلسطين Empty رد: ارشيف قصائد محمود درويش في شبكة ديراستيا فلسطين

    مُساهمة من طرف الشاعر عمر القاضي الخميس يونيو 09, 2011 12:07 pm

    مرثية
    لملمت جرحك يا أبي
    برموش أشعاري
    فبكت عيون الناس
    من حزني ... و من ناري
    و غمست خبزي في التراب ...
    وما التمست شهامة الجار!
    وزرعت أزهاري
    في تربة صماء عارية
    بلا غيم... و أمطار
    فترقرقت لما نذرت لها
    جرحا بكى برموش أشعاري!
    عفوا أبي!
    قلبي موائدهم
    و تمزقي... و تيتمي العاري!
    ما حيلة الشعراء يا أبتي
    غير الذي أورثت أقداري
    إن يشرب البؤساء من قدحي
    لن يسألوا
    من أي كرم خمري الجاري !
    الشاعر عمر القاضي
    الشاعر عمر القاضي


    عدد المساهمات : 6267
    نقاط : 11789
    السٌّمعَة : 23
    تاريخ التسجيل : 02/02/2010

    ارشيف قصائد محمود درويش في شبكة ديراستيا فلسطين Empty رد: ارشيف قصائد محمود درويش في شبكة ديراستيا فلسطين

    مُساهمة من طرف الشاعر عمر القاضي الخميس يونيو 09, 2011 12:11 pm

    و عاد في كفن
    يحكون في بلادنا
    يحكون في شجن
    عن صاحبي الذي مضى
    و عاد في كفن
    *
    كان اسمه.. .
    لا تذكروا اسمه!
    خلوه في قلوبنا...
    لا تدعوا الكلمة
    تضيع في الهواء، كالرماد...
    خلوه جرحا راعفا... لا يعرف الضماد
    طريقه إليه. ..
    أخاف يا أحبتي... أخاف يا أيتام ...
    أخاف أن ننساه بين زحمة الأسماء
    أخاف أن يذوب في زوابع الشتاء!
    أخاف أن تنام في قلوبنا
    جراح نا ...
    أخاف أن تنام !!
    -2-
    العمر... عمر برعم لا يذكر المطر...
    لم يبك تحت شرفة القمر
    لم يوقف الساعات بالسهر...
    و ما تداعت عند حائط يداه ...
    و لم تسافر خلف خيط شهوة ...عيناه!
    و لم يقبل حلوة...
    لم يعرف الغزل
    غير أغاني مطرب ضيعه الأمل
    و لم يقل : لحلوة الله !
    إلا مرتين
    لت تلتفت إليه ... ما أعطته إلا طرف عين
    كان الفتى صغيرا ...
    فغاب عن طريقها
    و لم يفكر بالهوى كثيرا ...!
    -3-
    يحكون في بلادنا
    يحكون في شجن
    عن صاحبي الذي مضى
    و عاد في كفن
    ما قال حين زغردت خطاه خلف الباب
    لأمه : الوداع !
    ما قال للأحباب... للأصحاب :
    موعدنا غدا !
    و لم يضع رسالة ...كعادة المسافرين
    تقول إني عائد... و تسكت الظنون
    و لم يخط كلمة...
    تضيء ليل أمه التي...
    تخاطب السماء و الأشياء ،
    تقول : يا وسادة السرير!
    يا حقيبة الثياب!
    يا ليل ! يا نجوم ! يا إله! يا سحاب ! :
    أما رأيتم شاردا... عيناه نجمتان ؟
    يداه سلتان من ريحان
    و صدره و سادة النجوم و القمر
    و شعره أرجوحة للريح و الزهر !
    أما رأيتم شاردا
    مسافرا لا يحسن السفر!
    راح بلا زوادة ، من يطعم الفتى
    إن جاع في طريقه ؟
    من يرحم الغريب ؟
    قلبي عليه من غوائل الدروب !
    قلبي عليك يا فتى... يا ولداه!
    قولوا لها ، يا ليل ! يا نجوم !
    يا دروب ! يا سحاب !
    قولوا لها : لن تحملي الجواب
    فالجرح فوق الدمع ...فوق الحزن و العذاب !لن تحملي... لن تصبري كثيرا
    لأنه ...
    لأنه مات ، و لم يزل صغيرا !
    -4-
    يا أمه!
    لا تقلعي الدموع من جذورها !
    للدمع يا والدتي جذور ،
    تخاطب المساء كل يوم...
    تقول : يا قافلة المساء !
    من أين تعبرين ؟
    غضت دروب الموت... حين سدها المسافرون
    سدت دروب الحزن... لو وقفت لحظتين
    لحظتين !
    لتمسحي الجبين و العينين
    و تحملي من دمعنا تذكار
    لمن قضوا من قبلنا ... أحبابنا المهاجرين
    يا أمه !
    لا تقلعي الدموع من جذورها
    خلي ببئر القلب دمعتين !
    فقد يموت في غد أبوه... أو أخوه
    أو صديقه أنا
    خلي لنا ...
    للميتين في غد لو دمعتين... دمعتين !
    -5-
    يحكون في بلادنا عن صاحبي الكثيرا
    حرائق الرصاص في وجناته
    وصدره... ووجهه...
    لا تشرحوا الأمور!
    أنا رأيتا جرحه
    حدقّت في أبعاده كثيرا...
    " قلبي على أطفالنا "
    و كل أم تحضن السريرا !
    يا أصدقاء الراحل البعيد
    لا تسألوا : متى يعود
    لا تسألوا كثيرا
    بل اسألوا : متى يستيقظ الرجال
    الشاعر عمر القاضي
    الشاعر عمر القاضي


    عدد المساهمات : 6267
    نقاط : 11789
    السٌّمعَة : 23
    تاريخ التسجيل : 02/02/2010

    ارشيف قصائد محمود درويش في شبكة ديراستيا فلسطين Empty رد: ارشيف قصائد محمود درويش في شبكة ديراستيا فلسطين

    مُساهمة من طرف الشاعر عمر القاضي الخميس يونيو 09, 2011 12:17 pm

    الموت في الغابه
    نامي!
    فعين الله نائمة
    عنا ...و أسراب الشحارير
    و السنديانة... و الطريق هنا
    فتوسدي أجفان مصدور
    و ثلاث عشرة نجمة خمدت
    في درب أوهام المقادير
    لا شيء ! قصة طفلة همدت
    لا شيء يوحي صمت تفكير
    جرح صغير... مات صاحبه
    فطواه ليل كالأساطير
    تاريخه .. أنفاس مزرعة
    تسطو عليها كف شرير
    كانت ، فلا نقرات قبرة
    بقيت ، و لا صيحات ناطور
    و غصون زيتون مقدسة
    ذبلت عليها قطرة النور!
    لا شيء يستدعي غناء أسى
    فالموت أكبر من مزاميري ...
    نامي... عيون الله نائمة
    عنا ، و أسراب الشحارير
    وضماد جرحك زهرة ذبلت!
    في مسرب في الفسح مهجور
    لكن عين أخيك ساهرة
    خلف الضباب ، ووحشة السور
    و فؤاده ملقى على جسد
    ينهد كالأطلال ..مصدور
    و يداه ممسكتان في لهف
    بترابه .. رغم الأعاصير !...
    ***
    شاعر من طراز جديد
    شاعر من طراز جديد


    عدد المساهمات : 207
    نقاط : 737
    السٌّمعَة : 0
    تاريخ التسجيل : 03/02/2010

    ارشيف قصائد محمود درويش في شبكة ديراستيا فلسطين Empty رد: ارشيف قصائد محمود درويش في شبكة ديراستيا فلسطين

    مُساهمة من طرف شاعر من طراز جديد السبت أغسطس 18, 2012 2:26 pm

    ارشيف قصائد محمود درويش في شبكة ديراستيا فلسطين 421013_122967081158618_777864885_n
    الشاعر عمر القاضي
    الشاعر عمر القاضي


    عدد المساهمات : 6267
    نقاط : 11789
    السٌّمعَة : 23
    تاريخ التسجيل : 02/02/2010

    ارشيف قصائد محمود درويش في شبكة ديراستيا فلسطين Empty رد: ارشيف قصائد محمود درويش في شبكة ديراستيا فلسطين

    مُساهمة من طرف الشاعر عمر القاضي الجمعة أبريل 11, 2014 5:48 pm


    [size=24]أيها المارون بين الكلمات العابرة
    احملوا أسماءكم وانصرفوا
    واسحبوا ساعاتكم من وقتنا ،و انصرفوا
    وخذوا ما شئتم من زرقة البحر و رمل الذاكرة
    و خذوا ما شئتم من صور، كي تعرفوا
    ...
     انكم لن تعرفوا
    كيف يبني حجر من أرضنا سقف السماء

    أيها المارون بين الكلمات العابرة
    منكم السيف - ومنا دمنا
    منكم الفولاذ والنار- ومنا لحمنا
    منكم دبابة أخرى- ومنا حجر
    منكم قنبلة الغاز - ومنا المطر
    وعلينا ما عليكم من سماء وهواء
    فخذوا حصتكم من دمنا وانصرفوا
    وادخلوا حفل عشاء راقص .. و انصرفوا
    وعلينا ، نحن ، أن نحرس ورد الشهداء
    و علينا ، نحن، أن نحيا كما نحن نشاء 
    [/size]
    الشاعر عمر القاضي
    الشاعر عمر القاضي


    عدد المساهمات : 6267
    نقاط : 11789
    السٌّمعَة : 23
    تاريخ التسجيل : 02/02/2010

    ارشيف قصائد محمود درويش في شبكة ديراستيا فلسطين Empty رد: ارشيف قصائد محمود درويش في شبكة ديراستيا فلسطين

    مُساهمة من طرف الشاعر عمر القاضي الأحد يوليو 27, 2014 3:11 pm


    سقط القناع : عرب ٌ أطاعوا رومهم عربٌ وباعوا روحهم عرب ٌ…. وضاعوا
    7 مايو، 2011، الساعة 12:39 مساءً
    رائعة محمود درويش
    "مديح الظل العالي"
    منها هذه الأبيات....

    هذه الصحـــــــــــــــــراء تكبر من حولنــــا

    صحراء من كل الجهـات

    صحــراء تأتينا لتلتهم القصيدة والحســاما

    هل نختفي فيما يفسـّـرُنا ويشبهنا

    وهل .. هل نستطيع الموت في ميلادنا الكحلي ّ

    أم:

    نحتل مئذنة ونعلن في القبائل أن يثرب أجرت قرآنها ليهود خيبر ؟

    الله أكـبــر

    هـذه آياتنا ، فأقرأ

    باســم الفـــــدائي الذي خلقا

    من جزمة أُفـُقا

    باسم الفــــدائي الذي يــرحل

    من وقتــكم .. نداه الأول

    الأول .. الأول

    ســــندمر الهيـــكل …. ســــندمر الهيـــكل

    أشــلاؤنا أســماؤنا . لا … لا مفـر ُّ

    ســــقط القناع عن القناع عن القناع

    ســـقط القنـاع

    لا إخـوة ٌ لك يا أخي ، لا أصدقاء ُ يا صديقي ، لاقــلاع

    لا الماء عنـدك َ ، لا الدواء ولا الســماء ولا الدمــاء ُ ولا الشـــراع

    ولا الأمـــام ولا الــــوراء

    حاصـــــــــــر حصارك َ ….. لا مفـر ُّ

    سقطت ذراعك فالتقطها

    واضــرب عدوك .. لا مفر ُّ

    وسقطت قربك ، فالتقطني

    واضرب عدوك بي .. فأنت الآن حــر ُّ

    حــــر ٌّ …… وحــــر ُّ

    قتلاك أو جرحاك فيك ذخيرة ٌ

    فاضرب بها . اضرب عدوك .. لا مفرُّ

    أشـــلاؤنا أسماؤنا

    حاصـر حصـارك بالجنون ِ …. وبالجنون ِ ….. وبالجنون ْ

    ذهب الذين تحبهم ذهبوا

    فإما أن تكون أو لا تكون

    ســــقط القناع عن القناع عن القناع

    ســـقط القنـاع

    ولا أحد ْ

    إلاك في هذا المدى المفتوح للأعداء والنسيان

    فاجعل كل ّ متراس ٍ بلد

    لا ……… لا أحـــد ْ

    سقط القناع :

    عرب ٌ أطاعوا رومهم

    عربٌ وباعوا روحهم

    عرب ٌ…. وضاعوا

    والله غمـّس باسمك البحري أسبوع الولادة واستراح إلى الأبد

    كـُن أنت َ. كـن حتى يكـــون !

    لا ……… لا أحـــد ْ

    هل أنا ألف ٌ ، وباء ٌ للكتابة أم لتفجير الهياكل ؟

    كم سنه كنا معا ً طوق النجاة لقارة محمولة ٍ فوق السراب

    ودفتر الإعراب ؟

    كم عرب ٌ أتوك ليصبحوا غربا ً

    وكم غربٌ أتاكِ ليدخل الإسلام من باب الصلاة على النبي ِّ

    وسنِّة النفط المقدّس ؟ كم سنة

    وأنا أصدِّق أن لي أمما ً ستتبعني

    وأنكِ تكذبين على الطبيعة والمسدَّس. كم سنة ، !

    من تزوجني ضفائرنا لأشنق رغبتي وأموت كالأمم القديمة

    كم سنه أغريتني بالمشي نحو بلادي الأولى

    وبالطيران تحت سمائي الأولى

    وباسمك كنت أرفع خيمتي للهاربين من التجارة والدعارة والحضارة

    كم سنة كنا نرش على ضحايانا كلام البرق :

    بعد هنيهة ٍ سنكون ما كنا وما سنكون

    إما أن نكون نهارك العالي …. وإما أن نعود إلى البحيرات القديمة

    كم سنة لم تسمعيني جيدا ً . لم تردعيني جيدا ً

    لم تحرميني من فواكهك الجميلة

    لم تقولي:

    حين يبتســـم المخيم تعبس المدن الكبيرة !!

    كم سنه

    قلنا معـا ً: أنا لا أشاء ، ولا تشائين . اتفقنا . كلنـّا في البحر مـاء

    كم سـنه كانت تنظـّمنا يد ُ الفوضـى

    تعبنا من نظام الغاز

    من مطر الأنابيب الرتيب

    ومن صعود الكهرباء إلى الغرف

    حريتي فوضاي . إني أعترف

    وسأعترف بجميع أخطائي ، وما أترف الفؤاد من الأماني

    ليس من حق العصافير الغناء على سرير النائمين

    والإيديولوجيا مهنة البوليس في الدول القوية

    من نظام الرق ّ في روما

    إلى منع الكحول وآفة الأحزاب في ليبيا الحديثة

    كم سنه

    نحن البداية والبداية والبداية .كم سنة

    كنا هناك . ومن هنا ستهاجر العرب ُ

    لعقيدة ٍ أخرى وتغترب ُ

    قصب هياكلنا

    وعروشنا قصب ُ

    في كل مئذنة ٍ

    حاو ٍ ، ومغتصب ُ

    يدعو لأندلس

    إن حوصرت حلب ُ


    ارشيف قصائد محمود درويش في شبكة ديراستيا فلسطين 10557292_338023549680282_3833757945534936941_n
    القسم الثقافي
    القسم الثقافي


    عدد المساهمات : 1143
    نقاط : 2526
    السٌّمعَة : 2
    تاريخ التسجيل : 07/08/2010

    ارشيف قصائد محمود درويش في شبكة ديراستيا فلسطين Empty رد: ارشيف قصائد محمود درويش في شبكة ديراستيا فلسطين

    مُساهمة من طرف القسم الثقافي الأحد مارس 29, 2015 10:47 am

    ارشيف قصائد محمود درويش في شبكة ديراستيا فلسطين 11081259_796451637097556_5831301959053697903_n

    الشاعر عمر القاضي
    9 ساعة · 

    سجل، أنا عربي
    محمود درويش
    = =

    محمود درويش سجّل، أنا عربي

    ورقمُ بطاقتي خمسونَ ألفْ

    وأطفالي ثمانية

    وتاسعهُم سيأتي بعدَ صيفْ

    فهلْ تغضبْ؟

    سجّلْ

    أنا عربي

    وأعملُ مع رفاقِ الكدحِ في محجرْ

    وأطفالي ثمانيةٌ

    أسلُّ لهمْ رغيفَ الخبزِ،

    والأثوابَ والدفترْ

    من الصخرِ

    ولا أتوسَّلُ الصدقاتِ من بابِكْ

    ولا أصغرْ

    أمامَ بلاطِ أعتابكْ

    فهل تغضب؟

    سجل

    أنا عربي

    أنا اسم بلا لقبِ

    صبورٌ في بلادٍ كلُّ ما فيها

    يعيشُ بفورةِ الغضبِ

    جذوري

    قبلَ ميلادِ الزمانِ رستْ

    وقبلَ تفتّحِ الحقبِ

    وقبلَ السّروِ والزيتونِ

    وقبلَ ترعرعِ العشبِ

    أبي من أسرةِ المحراثِ

    لا من سادةٍ نجبِ

    وجدّي كانَ فلاحاً

    بلا حسبٍ ولا نسبِ

    يعلّمني شموخَ الشمسِ قبلَ قراءةِ الكتبِ

    وبيتي كوخُ ناطورٍ

    منَ الأعوادِ والقصبِ

    فهل ترضيكَ منزلتي؟

    أنا اسم بلا لقبِ

    سجل

    أنا عربي

    ولونُ الشعر فحميٌّ

    ولونُ العينِ بنيٌّ

    وميزاتي:

    على رأسي عقالٌ فوقَ كوفيّه

    وكفّي صلبةٌ كالصخرِ

    تخمشُ من يلامسَها

    وعنواني:

    أنا من قريةٍ عزلاءَ منسيّهْ

    شوارعُها بلا أسماء

    وكلُّ رجالها في الحقلِ والمحجرْ

    فهل تغضبْ؟

    سجِّل

    أنا عربي

    سلبتَ كرومَ أجدادي

    وأرضاً كنتُ أفلحُها

    أنا وجميعُ أولادي

    ولم تتركْ لنا ولكلِّ أحفادي

    سوى هذي الصخورِ

    فهل ستأخذُها

    حكومتكمْ كما قيلا؟

    إذن

    سجّل برأسِ الصفحةِ الأولى

    أنا لا أكرهُ الناسَ

    ولا أسطو على أحدٍ

    ولكنّي إذا ما جعتُ

    آكلُ لحمَ مغتصبي

    حذارِ، حذارِ من جوعي

    ومن غضبي
    ومن غضبي
    ومن غضبي


    • ارشيف قصائد محمود درويش في شبكة ديراستيا فلسطين I_up_arrow



      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة مايو 17, 2024 12:48 am