قصيدة شاطئ الضياع للشاعرة سما كوكش شبكة ديراستيا فلسطين

ضجيج تقلبي بسريري يرهقني ويقتلني

احسست اني اضعتك بها الى الابد

و دموعي تهرول في اعماقي

تركض هاربة من سهولي

الى كهوف جليديه سحيقه داخل جسدي

سئمت هجرك دون داع....؟!

سئمت عنادك....؟!

سئمت قسوتك..... وكرهت ذلك القلب الذي لا يعرف الا القسوه....

سئمت فراقك......

انا لست لعبة بيدك!!!!!!

تكلمني متى تشاء ....وتبتعد متى تشاء

كم عالجت جروحك بصبري...

كم اختلقت لك الاعذار....

وكم حاولت الاقتراب عنوه متناسيه قسوة قلبك

وها انت من يرميني في بحر الاحزان

وانت من يسبب لي الالم دائما

لا لن اسمح لدموعي ان تسيل خارج مقلتاي

رغم انها تحرق ضلوعي

كم عذابي يفرحك...


وكم دموعي تسعدك...


نيران الجحيم تتراجع عن صقيعي

جمرات الرغبه الرجيمه تجف في سفوحي

لا شي هنا سوى الثلوج

ودفئي لك يشبه نيران المعابد

كل ما فيك كان يناديني بقسوه ضاريه


منذ تلك اللحظه اضعت نفسي بين انفاس صدرك

و صهرت بين ضلوعك

اقتربت مني وشرارا يتطاير من شفتيك

وكم اطفئت شرارك بشفاهي وكم امتصصت نيرانك

كل حرف كنت اسمعه منك يذيب صقيعي

واستمد حراراة تكفيني لشهور

عندما كنت تداعب شعري بدلال , ونظراتي تصهر همك واحزانك

وكلما اقترب وجهك من وجنتاي تثير انوثتي


واصبح كعروسة في حمرة خدودها وخجلها

كم انغمست بك انغماس ابله....؟؟؟!!! واصبح بحالة الاوعي

وكم لهثت لاضاعة شعوري

والحقيقه تحرق وتضيء

كنت تضمني بين ضلوعك بحنان مصطنع

وبدأت الراحه الذليله تسسلل الى جسدي فتغرق


وأنت تتلوى بداخلي كالافاعي تقتلني

دائما بغيابك وبحضورك

لا اخفي اني احببتك

احببتك بسري وجهري

وتحت ستار فرحي ومرحي

ينتفض قلبي عطشا

انتظرتك مثل طفله لتروي عطشي بغيثك السخي بحنانك

وكم حلمت بالامان بقربك

لكني اصبحت تائهه ضائعه

ألملم حطامي وانت متفرج بفرح

لا ادري اي صدمه سببتها لي؟؟؟؟!!!!

عندما انظر الى صورك التي تملئ كل الاماكن

وانظر لعينيك التي تخفي وراؤها خبث ودهاء ومكر ورياء

اه ثم اه كم ظننت انك رجلي الذي لا يخطئ

كم ظننت انك لي وحدي

لا اعرف لماذا يصبح صوتي ممزقا رهيبا حين تكون بعيدا عني

كم؟؟!!! اكره الوجوه الملوثه بحمرة الغدر

نيران تشتعل تحت اقدامي ولا اقوى على المشي

وانت لا تشم راحة الدخان وراحة اللحم المشوي من قدمي

وحبي لك خلق لي الجرأه للتساؤل عن الحب

و كم كنت وما زلت اشتهيك.... غباء حقيقي

وما زال قلمي ينزف لك باجمل الخواطر

كلماتي الان وخواطري ملتفه بسحابه كآبه مبهمه

وشعرها شاب من الحزن

كانت حرفي تبحث عن جوف مياه وتتكسر بين الصخور الصلبه

باحثة عن ذرة امل

عن شي يعيد ك لي

كانت ليلتي هاربه من كهوف الظلام

لتلقى خيط امل من نور يوصلني اليك

والآمي المبهمه تطل بسمو من قمة جبل بعيد

تلفها غلالات ضباب هادئه

انك تسقيني مرارة كأسك وبيديك كل يوم

وانا اجهل متعتك بعذابي

وتلذذك بقتلي

وانا اتأملك ومفتونة بك بنشوى

اترنح من العذاب كالسكارى

ويبتعلني بحر الظلام الكئيب وتحملني امواجه البارده

لتقذفني الى شاطئ الضياع